مبادرة طيبة ومشجّعة قامت بها الرابطة المحترفة لكرة القدم هذا الموسم المتمثلة في اختيار أحسن لاعب لمباراة في جولات الرابطة الأولى، حيث أن الأنظار ستصوّب بشكل كبير على المواهب الشابة التي بإمكانها النظر للمستقبل بآمال كبيرة بفضل هذه الخطوة الذكية.
لاعبو البطولة الوطنية، وبالرغم من الإمكانيات الكبيرة للكثير منهم لا يجدون الظروف المناسبة من الناحية المعنوية لتطوير قدراتهم، مما يجعل شغفهم لتحسين مستواهم يتضاءل مع مرور الوقت..
لكن الأمور قد تتحسّن من خلال إعطاء أهمية أكبر للاعبينا الذين يحتاجون لمثل هذه الصيغ والتي ترافق الاهتمام الذي أصبح أكبر من طرف مسؤولي الفاف الذين يعوّلون على إعطاء الفرصة أكثر لهؤلاء اللاعبين في المنتخب الوطني الأول.
والدليل الواضح على التوجه الجديد للقائمين على شؤون الكرة الجزائرية هو العدد المعتبر من اللاعبين المحليين الذين “دخلوا” في القائمة الأخيرة للمنتخب الوطني الذي يلعب اليوم مباراته أمام الكاميرون في اطار تصفيات مونديال 2018.. ويأمل معظم المتتبعين أن تعطى الفرصة للبعض من اللاعبين المحليين الذين تمّ استدعاءهم.. وبالتالي تشجيع العناصر الأخرى لمضاعفة المجهود لتحقيق حلم والوصول إلى المنتخب الوطني.
فقد أجمع المتتبعون أن البطولة الوطنية تزخر بلاعبين ممتازين يحتاجون إلى التشجيع للتطوّر، حيث إن صيغة اختيار أحسن لاعب في المباراة “ستُخرج” عدد من اللاعبين الشبان إلى الواجهة بفضل الاهتمام الاعلامي باللاعب الذي أختير، لكي لا يكون أمر استدعاءهم إلى الفريق الوطني ضمن خانة “المفاجأة”.
كما أن اختيار أحسن لاعب للمباراة يعطى صورة أخرى للتنافس بين اللاعبين، وفي نفس السياق يساهم في ارتفاع مستوى المقابلات، الذي كثيرا ما يكون بعيدا كل البعد عن أمام المشجعين.
فالكرة الآن في مرمى اللاعبين والأندية لمحاولة تقديم الأفضل وتحقيق التحسّن الذي ينتظره عشاق الكرة منذ عدة سنوات.