الذين يحاولون المساس بمؤسسة الجيش الوطني الشعبي وإقحامها في نزاعات خرافية، وتوريط أفرادها ، ودعوتهم الى الانقلابات البيضاء ، هؤلاء لم يصلوا الى درجة وعي بحقيقة أشاوسنا البواسل، وهم بعيدون كل البعد عن تاريخنا المرير في العشرية السوداء ، وكيف صمدت هذه المؤسسة أمام كل محاولات التشكيك والتشتيت، دفعت خيرة ابناءها حتى يكبر الوطن في أعين أبناءه ، لم يهدأ لها بال واستمرت واقفة صامدة الى أن ثبت الاستقرار محله، وهاهي اليوم في ظل ما يحدث عند جيراننا، بقيت الاعين الساهرة، الحامية للديا، لم تتخل قيد انملة عن دورها في محاربة الارهاب و الجريمة المنظمة، في كل يوم تحقق انتصار وفوز على أعداء الوطن.
الاجندات الخارجية التي تريد الزج بالوطن في سيناريوهات دموية ستؤول حتما الى الفشل، لن تجد لها أذانا صاغية والاقلام المأجورة مشكوك في وطنيتها ،والتاريخ يشهد على ما قدمته الجزائر من خلال جيشها الواعي بمسؤولياته التاريخية والدستورية ، جيشنا حامي الوحدة الترابية ،رابض في الحدود ومرابط على كل الجهات، لا يؤثر فيه نقيع الشتات، فسرعان ما تسطع شمس الحقيقة لتعود هذه الاقلام الى حجمها الزائف.
وصلت بورصة التين الشوكي أعلى سقف لها إثر الدخول الاجتماعي الاخي، وارتفع سعره الى خمسة عشر دينارا عوض العشرة ، ولأنني من محبي هذه الفاكهة الموسمية، ذهلت لما اخبرني البائع أن سعر الواحدة بلغ ذروته ؟ فاجئني بأنها تأتي من مدينة تبسة الحدودية ، فسألته هل مسها التهريب هي أيضا؟ ليقول بأنها تشهد أيامها الاخيرة..
، ولكم ان تتصورا كيف أثر نظام البورصة على فاكهة لا تكلف صاحبها شيئا ، وهي التي تنبت في العراء، لا تحتاج الى حرث ولا الى بذر ولا حتى الى مرافقة دائمة، مثلما تستدعيه بقية الفواكه ، فهي تكتفي بمياه الامطار الموسمية ، تقاوم الجفاف ،لا تكلف صاحبها سوى بعض الاشواك التي قد تصيبه، في المقابل اصوات النشاز أول المستفيد من خيرات البلد في السراء وفي الضراء، لكنها سرعان ما تغير جلدتها كالحرباء.عند يفرض الواجب الوقوف في صف وطن هو أكبر منا جميعا.