تساؤلات علياء

نور الدين لعراجي
06 سبتمبر 2017

حاولت بعض الاطراف تهدئة الوضع وترتيب بيت الكتاب والأدباء في الجزائر بعد أن ظهرت  ملامح الخروج عن طاعة جيل الابوة ، فلم يكن من شخص يمكنه القيام بالدور ذاته إلا الدكتور عبد الله الركيبي رحمه الله  الذي تحمل مهمة رأب الصدع الحاصل بين صفوف الكتاب والأدباء ، و كان حينها بجامعة الجزائر يدرس بمعهد اللغة العربية وآدابها ، حاول هذا الاخير بطريقته الطيبة والخلوقة التقرب من بعض الاسماء على غرار الطاهر يحياوي محمد توامي ،حسين عبروس والغاية منها خلق أواصر الثقة.
الامر الذي مكنه من اكتساب  مكانة خاصة في قلوبهم ، ونفس المسعى ساهم فيه  الدكتورابو العيد دودو رحمه الله من خلال لقاءات كنت حضرتها بقاعة ابن باديس بجامعة الجزائرفي بداية التسعينيات، وكان للروائي الكبير الطاهر وطار فيما بعد، اي بعد مغادرته مبنى الاذاعة وتأسيسه لجمعية الجاحظية ، الدور نفسه ولكن بطريقة أخرى.
 في هذا الاثناء بقيت بعض الاسماء من جيل السبعينيات بين وبين، ونزولا عند مبادرة الانفتاح التي بادر بها اتحاد الكتاب الجزائريين بعد مؤتمر زرالدة ومحاولات الظهور بوجه الحاضن لإبداعات الشباب ، وفتح ابوابه للجميع  كان الوقت في هذه الفترة ، قد أخذ سياقا مخالفا تماما.
ففي هذه الاثناء تكتلت مجموعة من الادباء الشباب من بينهم أساتذة وإعلاميون ودعت الى تأسيس فضاء ثقافي بعيدا عن الاتحاد  يكون صوتهم الجامع الذي أظهر حقيقته الخفية لهم، ومع قانون الجمعيات الذي جاء به دستور 1989 ظهرت الى الوجود رابطة ابداع الثقافية الوطنية سنة 1991، ترأسها الاديب الناقد الطاهر يحياوي ومجموعة كبيرة من الاسماء الادبية لفاعلة اليوم في المشهد الادبي والثقافي ،محليا وعربيا ، وهنا بدأ الصراع يختفي شيئا فشيئا، في ظل التعدد والتنوع ، لكن المرض  سرعان ما عاد للواجهة مع ظهور جيل جديد ، جيل الحداثة الاستعجالية، حيث كانت لهذا الاخير اساليب جديدة في الصراع.

الحلقة 3

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024