مع الاقتراب من عيد الأضحى المبارك الذي لا يفصلنا عنه سوى أسبوع واحد على وجه التقريب، وبالرغم من تعليمات وزارة التجارة لبيع وشراء الأضحية في المساحات المرخّص بها عبر مختلف الولايات خاصة الكبرى منها، عادت بشكل لافت ظاهرة البيع العشوائي على أرصفة الطرقات من طرف تجار موسمين يبحثون عن الربح السريع والوفير وليسوا بموّالين، وممّا يستدعي التوقف كذلك ظاهرة أن العديد من المواطنين أجروا المرأب الذي يملكونه لعدة أيام تسبق عيد الأضحى لموالين مزيفين، يظهرون بأيام قليلة قبل العيد، ويربحون في بيعهم للأضحية أكثر ما يربحه الموال.
إذا كلّما عاد عيد الأضحى تبرز التجارة الموازية بقوة، سواء تعلق الأمر بالأضحية وكل ما تحتاجه العائلة الجزائرية من خدمات آلات حدادة التي تلمع السكاكين، حيث يغزو الأسواق أشخاص لا يحترفون المهنة، لكنهم ينصبون طاولات تقدم هذه الخدمة بعيد عن أعين الرقابة، وينتج عن نشاط الموال المزيف المضاربة في أسعار الأضحية وعدم التأكد من سلامتها كونها تباع في أماكن غير مرخصة، ويفضي ذلك إلى تفاقم الازدحام في الطريق بفعل توقف أصحاب السيارات لمعاينة كبش العيد ومعرفة سعره، وبالإضافة إلى تراكم الأوساخ في الأحياء وعلى مستوى الطرقات، بفعل مكوث الأضاحي لعدة أيام إلى غاية الانتهاء من عملية تسويقها، ويمكن القول أن الموال المزيف فضلا عن خلقه الفوضى يضر بجيب المواطن من خلال المضاربة ويسرق وقته بفعل الازدحام ويلوث المكان الذي يعبره المارة، والأخطر من ذلك أنّه يهدّد صحته كون الأضحية لم تخضع إلى فحص البيطري.