الاحتياط للسنة المقبلة

حكيم بوغرارة
07 أوث 2017

إن التعامل مع عديد القضايا والملفات التي عرفتها الجزائر منذ مطلع جوان يؤكد على ضرورة مراجعة الكثير من الأمور احتياطا للسنة المقبلة وللمستقبل لأن استمرار الأوضاع على ما هي عليه لن يعود بالنفع على أحد.
لقد أخذ ملف الحرائق أبعادا خطيرة خاصة بعد أن تجاوزت المخاطر خسارة هكتارات من الغطاء النباتي إلى حرق الكوابل الكهربائية،وتدمير البيوت وخسارة الثروة الحيوانية.
أعتقد أن تبريرات الحرائق لا تنفع أمام تكرار الظاهرة سنويا فالجديد في الظاهرة هو خسارة المزيد من الغطاء النباتي دون أن نستطيع التحكم في الحرائق.
إن مجهودات المورد البشري في الحماية المدنية مشهود له وهناك من دفع نفسه ثمنا لذلك دون أن تعرف الحرائق طريقا للانحصار،وعليه فالإطلاع على تجارب الدول الرائدة في هذا الجانب أمر مهم جدا حتى نتزود بالتجهيزات والماكنات والطائرات اللازمة تحسبا للمستقبل ولتفادي المزيد من الخسائر.
ومن الملفات التي أظهرت نقصا فادحا في المعالجة قضية انهيار الدينار أمام العملات الأجنبية في مشهد مخيف يجعلنا نتساءل عن مصير عملتنا مستقبلا وإمكانية تحويلها للعملات الأخرى فالهوة بين السوق السوداء والرسمية تتقلص في صورة حيرت كل خبراء الاقتصاد.
وعليه فالجزائر التي تنتظرها الكثير من الرهانات بحاجة إلى مراجعة مختلف الاستراتيجيات والابتعاد عن لغة الأرقام والإحصائيات حتى نكون في مستوى التطلعات لأن تدارك التأخر يحتاج إلى الصراحة والتعامل مع الحقيقة والواقع.     

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024