ممثل مصري، والمصريون الأحرار براء منه، لم يجد غير التهجم على الجزائر محاولا انتزاع مكانة تحت الشمس وبلغ به السوء إلى درجة ارتكاب كبائر لا يغفرها له التاريخ ويدينها المصريون الشرفاء قبل غيرهم.. ربما لأنه لم يفز بدعوة للحضور إلى مهرجان وهران للفيلم العربي فاستغل السانحة ليرتكب جريمة قذف بكل المقاييس سوف تبقى في جبينه وجبين من والاه وصمت عنه هناك في أرض الكنانة.
ادعى بالبهتان ونفاق مفضوح، سعيا لاستقطاب الأضواء، انه لا يعرف بلد المليون ونصف مليون شهيد وان.. وان.. من عبارات ساقطة يعلم في قرارة نفسه انه مفبكرة وتصب في خانة تصريحات الفاشلين الذين يعانون من أوهام لم يعد لها مكان في مخيلة الشعوب العربية.. ويعلم العرب وأولهم المصريون الشرفاء أن الجزائر بتاريخها ومواقفها وشهامتها لم تتأخر يوما عن الواجب تجاه الأمة العربية ودعم شعوبها وحتى في أوقات صعبة وشديدة الخطورة التزمت بميثاق الشرف.
قد يحاول صديقنا المريض بعقدة التاريخ والمصاب بالوهم التلاعب مطلقا لسانه السليط لكنه لن ينال من ثقة الأشقاء العرب في وطن لم يخذلهم يوما وفي شعب لم ينسحب من معارك الأمة مقدما في مناسبات عديدة عربون الوفاء للإخوة التي نسجت في الماضي لما كان المثقف المصري ذا أنفة وشفاف الانتماء وجرئ القول. أي ممثل هذا التافه الذي يتطاول على بلد بحجم الجزائر ولفائدة من يشتغل ولحساب من أدلى بتصريحه الحاقد المشين؟. هل استفاق المسكين متأخرا فاختلط عليه الأمر، أم كان مزطولا أو تحت تأثير الممنوعات؟.
مع كل المحبة للأشقاء في مصر ممن يجيدون قراءة التاريخ وليست لديهم أزمة ذاكرة لا يسع سوى دعوة هذا «المهبول» لتصفح كتب التاريخ ومشاهدة أفلام ومجالسة أسياده في بلده بالذات، ليتأكد ممن شتمهم حتى يعلم جيدا من هي الجزائر ومن هو شعبها. وأحيله فقط إلى زيارة أم درمان..
تابعنا في مرحلة سابقة كيف قامت أصوات ناعقة من ممثلين وفنانين وإعلاميين في بلاد الأهرامات بارتكاب فساد إعلامي قبل أن يعودوا إلى رشدهم وعفا الله عما سلف، لكن أن يخرج هذا الحقير مجددا بتصريحات تشمل وطنا وشعبا فلا يمكن أن يمر على الأحرار في بلد يعبره النيل بأكمله ويطل على المتوسط الأزرق مثل الجزائر دون أن يقدم كشف حساب.
التاريخ، كما المستقبل والأجيال الجديدة سوف تدينه، فقد اخرج نفسه من دائرة الممثلين المثقفين الذين يحملون هموم الأمة ويعكسون تطلعات الشعوب ويدافعون عن قيم المجتمع العربي الذي يريد أمثال هذا المتسعكع في سوق التمثيل تقزيمه واختزاله في نطاق الشتم والتشكيك بينما هناك قضايا مصيرية تتطلب اختفاء أمثاله وبروز من يحمل مشاريع نهضوية حقيقية تقوم على الفكر والأخلاق والصدق.