تحاول بعض الأوساط الصيد في المياه العكرة بخلقها سيناريوهات متشابهة وقراءات متباينة، لفصول من حياتنا الاجتماعية، مع زرع بؤر الفتنة والتوتر، ثم تفننها في تقديم وتأخير العديد من السيناريوهات بحبكة وتخيل بعيد عن الواقع المعاش، غير مدركين أن مصلحة الجزائر خط أحمر، لا يجب أن تقصى من معادلات أو حسابات مهما كان نوعها وحجمها.
المشهد السياسي يتهيأ لدخول استحقاق انتخابي تكون المنافسة فيه، على قدم وساق للفوز بأكبر وعاء انتخابي تضمنه الانتخابات البلدية والولائية للأحزاب والتشكيلات السياسية في أواخر أكتوبر من السنة الحالية 2017.
الحكومة وان سطرت أجندة لدخول اجتماعي هادئ دون متاعب ولا إضرابات، عملت على استباق الأحداث، حيث حددت موعدا للثلاثية في 23 سبتمبر ليكون من غرداية بعد كل من بسكرة وعنابة، مع ضمان الحد الأدنى من صيرورة المشاريع المبرمجة ضمن مخطط عمل الحكومة.
مرافقة البرامج المسطرة في إطار تجسيد سياسة رئيس الجمهورية بإنهاء المشاريع سواء التي تعلقت بالسكن أو الصحة والتعليم والتهيئة والفلاحة أو غيرها من القطاعات الأخرى قدمت فيها الحكومة خطوات هامة. تضمن الأمر الثاني عدم الاستدانة ومواصلة الدولة في سياستها الاجتماعية، دون التخلي عن دعم القدرة الشرائية ومجانية العلاج والتعليم، مع دعم الاستثمار في قطاعات ظلت غائبة.
ترحيل الأفارقة ملف طويت تفاصيله وأول خطوة ترحيل بدأت في انتظار ان تستمر باقي العملية إلى غاية الفصل النهائي للنزوح الافريقي على الجزائر، بعيدا عن أية عصبية أو تمييز عرقي أو اثني، لأننا جميعا ننتمي لهذه القارة، فلا يعقل أن نمسح ديون بعض الدول الافريقية، ثم نقوم برعاية النازحين عبر مختلف الولايات، ونصمت على تصرفات يقومون بها في الكثير من الأحيان تكون عدائية وإجرامية، وأحيانا تسبب الاساءة للأخلاق الجزائرية، خاصة في التعامل مع العائلات التي تتواجد بشكل عشوائي في الأرصفة والشوارع والطرقات.
في الاخيرحادثة وفاة الأم وجنينها بالجلفة.. تداعيات القضية أسالت الكثير من الحبر والدموع، وحالتي الاستياء والفقد اللتين طرأتا على المدينة، لا يجب السكوت عنها، أقصد عن فعل كهذا لا يمت للأخلاق والإنسانية بأية صلة، في إنتظار لجنة التقصي عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان التي حلت أمس بالمدينة لمعرفة الأسباب الحقيقة، وراء رفض الحق في الصحة لمواطنة، ومنع الحق في الحياة الذي كرسته المواثيق والدستور لمواطن لجأ طالبا العيش فقوبل بالهوان.