تنتظر العائلات بصفة كبيرة موسم الصيف لإقامة الأعراس، كون ذلك يسمح لكل أفرادها بالالتقاء في فترة العطلة الكبيرة .. ذلك أن أجواء الأفراح تكون مميّزة في مختلف مناطق الوطن بتحضير الأطباق وإقامة الحفلات التي تبقي صورا لا تنسى بالنسبة لكل الحاضرين وهنا نتحدث عن شئ مهم في هذه المواعيد التي للأسف قد تكون مناسبة لهفوة قد تتسبب في تسمّمات جماعية من خلال عدم احترام الشروط الضرورية لحفظ اللحوم خاصة، مما يؤدي إلى خلل يظهر في المأكولات المقدمة .
وبما أن فصل الصيف معروف بحرارته المرتفعة في بلادنا، فإن ذلك يتطلب حتما الاعتناء بشكل كبير بمادة اللحم عند اقتنائها، والمحافظة عليها إلى غاية موعد طهيها لتفادي أي طارئ قد يؤثر على المناسبة والضيوف الذين يتوافدون إلى مقر الفرح سواء منزل العريسين أو قاعة الحفلات .
لقد أكدت الإحصائيات أن نسبة كبيرة من التسمّمات الغذائية تحدث خلال الأعراس، ومصدرها مادة اللحم، التي كثيرا ما يتم اقتناؤها قبل أيام من موعد «العشاء» الخاص بالعرس دون مراعاة شروط حفظها بسبب « تنوع وتعدد « المهام التي يتم ترتيبها للفرح من جهة، ودخول عدد كبير من الأشخاص في التحضيرات وفي فترة وجيزة من جهة أخرى، مما قد يفقد المعنيين نقاطا هامة للغاية في إقامة العرس.
وبالتالي، فإن موسم الحر يتطلب « الحرص « الكبير على مواد سريعة التلف والتي تؤثر مباشرة على صحة المستهلك، سواء كان في الأعراس أو من خلال تناول الوجبات في محلات الإطعام السريع.. ويمكن الاعتراف بأن هذه الأخيرة عرفت في السنوات الأخيرة تحسينات نوعية على صعيد النظافة من خلال احترام سلسلة التبريد فيما يخص اللحوم أو طريقة تقديم «السندويتشات» ..
ولو أن هذه الأمور تتطلب متابعة مستمرة لكل جوانب النظافة من أجل تفادي الوقوع في أي تسمم خلال موسم الصيف خاصة، لا سيما في المناطق التي تعرف توافدا كبيرا للمصطافين. لذلك الوقاية مطلوبة جدا.