تغيّرت مواقيت رمي القمامة منذ بداية شهر رمضان بالنسبة لأكبر نسبة من سكان أحياء العاصمة، مما أحدث ديكورا غير لائق في العديد من البلديات والاحياء، التي للأسف الشديد تؤثر على المحيط بشكل رهيب، رغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها مصالح النظافة التي أصبحت تسارع الزمن وتوفر امكانيات معتبرة لتنظيف مختلف الأحياء.
الكل يعلم ان نسبة اقتناء السلع الاستهلاكية يتضاعف في الشهر الفضيل، الى جانب زيادة كمية المواد التي توضع في خانة «التبذير « من جراء « الأكل بالعين « في أغلب الأحيان للعديد من المواد الاستهلاكية بداية من الخبز ومرورا بكل أنواع الخضر والفواكه.. ليصل حتى رمي « علب مملوءة بقلب اللوز..؟
وبالتالي، فإن ارتفاع حجم القمامة بنسبة كبيرة وضخمة يجعل المعادلة صعبة للغاية للوصول الى كسب رهان النظافة إذا علمنا أن سلوكات غير حضارية أخرى تصاحب هذه الزيادة في المواد التي ترمى.
بدون شك، فإن السبب الرئيسي في عدم تحقيق النتائج المرجوة على الميدان بالنسبة لمصالح النظافة هو غياب الحس المدني لدى المواطن الذي في كثير من الأحيان لا يحترم التوقيت الذي ينشر في أبواب العمارات والخاص برمي القمامة.
كلنا نرى ان «كيس الفضلات « يرمى تقريبا في كل الأوقات، ولا يمكن مسايرة هذه الوتيرة التي تؤثر في المقام الأول على سكان الحي الذي لا يحترم فيه سكانه التوقيت المعيّن، الى جانب عدم استعمال الأكياس الخاصة بالقمامة.
كل هذه السلوكات تحدث محيطا غير لائق مليء بروائح كريهة تعكر صفو يوميات المواطنين، في الوقت الذي يكون احترام توقيت معيّن بحسب «عادة مرور شاحنة جمع القمامة « في الحي حلا للجميع ويوفر الراحة التي يحتاجها السكان في محيطهم القريب.