رغم الحملات التحسيسية العديدة حول اللحم المفروم والخطورة التي يشكلها عندما يتم « تجهيزه « مسبقا ووضعه في اناء و تقديمه للمستهلك طوال اليوم ، الا أن أصحاب محلات اللحوم لا سيما في الأسواق لا يبالون بذلك تماما، حيث نشاهد في العديد من المحلات وجود اللحم المفروم على طاولات العرض .. و في عز الحرارة المرتفعة .
ان مثل هذه الحالة تعرض ، المستهلك لتسمّمات غذائية تكون خطورتها كبيرة ، في الوقت الذي من الأجدر والضروري تقديم « اللحم المفروم « للزبون ضمن أليات مضبوطة و متفق عليها من خلال « فرمها « عند اختيار الزبون لكمية اللحم الذي يريده .
وحسب المختصين فان اللحم المفروم الذي يكثر استهلاكه في رمضان خاصة في اطباق «المثوم» و»البوراك» سريع التلف و تدخله البكتيريا بسهولة كبيرة ، وبالتالي لا يقاوم لمدة طويلة في تلك الحالة .. الى جانب ضرورة مراعاة سلسلة التبريد التي- في حالة خلل- قد تؤثر على هذه المادة.
لكن اذا كان الجزار يرى في هذه « الحيلة « كسب مالي اضافي ، خاصة باضافة « الشحم « بنسبة كبيرة في الكمية التي يضعها في الألة ، فاننا نعاتب اكثر الزبون، الذي للأسف الشديد يعرض نفسه وأفراد عائلته لمشاكل صحية كبيرة .. و التي قد لا تظهر مباشرة في أول الأمر و انما تظهر آثار استهلاك هذه المادة بالطريقة السيئة التي يتم تحضيرها من طرف الجزار
و بالتالي ، على الزبون تجنب مثل هذا السلوك و ترك هذه « المبادرة السيئة « التي اعتاد الجزار على سلوكها ، من أجل اعادة الأمور الى نصابها وفق تصرف حضاري يحفظ به صحته و يقتني اللحوم السليمة التي لا تؤثر على صحته .
فاذا كانت ظروف السوق غير مواتية للمستهلك ، فان عليه التصرف بطريقة « توقف « حيل مثل هؤلاء التجار الذين يحترف اغلبهم التلاعب والغش من أجل غاية واحدة هي الربح في أول المقام دون مراعاة صحة المستهلك الذي يأتي في العديد من الأحيان في أخر القائمة من الاهتمامات.