لاحظنا في المدة الأخيرة عرض بعض المواد الغذائية وذات الاستعمال المنزلي في رفوف المحلات التجارية و عليها سعر هذا المنتوج مثبّت من طرف المنتج، و هو السعر الذي يتوجب على التاجر احترامه في خطوة جد مشجعة للمستهلك الذي يعرف انه الثمن الحقيقي لهذه السلعة و لا يمكن للتاجر أن يتلاعب به.
و يأتي هذه السلوك من طرف المنتجين الذين ربما يرون أن السعر كثيرا ما يعرف ارتفاعا غير مبرر من طرف بعض أصحاب المحلات الذين يتحايلون على الزبون في العديد من المرات .
أن هذه « الخطوة « الايجابية ، بالرغم من أنه من المنطقي أن لا يمكنها أن تعمم على كل المنتوجات ، الا أنها فكرة جد مشجعة و تعطي صورة نيّرة لبعض «الماركات « التي بفضلها ستجلب عددا أكثر من الزبائن .
كما تعتبر « فكرة اشهارية « تشجع المستهلك على تفضيلها في عز المنافسة الشديدة ، لا سيما في فروع مواد التنظيف، المربى ، حلويات الأطفال و حتى الحليب.
لقد اعتاد المستهلك الجزائري على « الاصطدام » بالارتفاع التدريجي لاسعارعدد من المواد بمبررات يقدمها له التاجر كان يقول : « سعر الجملة ارتفع في الأيام الأخيرة ، و نحن نطبق هامش الربح » .. لكن قد لا تكون هذه الحجة حقيقية في أغلب الأحيان من خلال ايجاد نفس السلعة في محل أخر بسعر أقل و بالتالي الزيادة في المتجر الأول كبيرة جدا وغير مبررة..
مما يدفعنا للقول أن تثبيت سعر بعض المواد على العلبة يعد شيئا ايجابيا للمستهلك ، وهو اشهار مشجع لأصحاب المنتوجات التي اختارت هذه الصيغة التي غالبا ما ارتبطت في الماضي القريب بحملات «التخفيض « في فترة معينة فقط .
و حسب الأصداء التي استقيناها من خلال حديثنا مع بعض المستهلكين في المحلات الكبرى ، أن هذه « الفكرة» لاقت استحسان الزبون و قد ترفع من وتيرة اقتناء السلع المعنية ذات الاسعار المثبة...