سلوكات يومية!

رمي الخبز مع القمامة .. إلى أين ؟

حامد حمور
21 ماي 2017

صور مؤسفة تصنعها ظاهرة رمي الخبز في مختلف الأحياء و التي « تصاحب » القمامة يوميا لتعطي ديكورا غير حضاري لمادة أساسية يستهلكها الجزائري بكميات كبيرة .. لكنه في المقابل يرمي منها « كميات معتبرة » في سلوك غير مفهوم.
فرغم الحملات التحسيسية منذ سنوات عديدة  عن طريق وسائل الاعلام المختلفة و في المساجد حول التبذير الحقيقي الذي « يساهم » فيه المستهلك الجزائري، إلا أن الظاهرة في ارتفاع مطرد.
فالإحصائيات التي تقدمها المصالح المعنية كبيرة جدا، والتي تؤكد أنها في ارتفاع من سنة الى أخرى، كما تؤكد عدم تحكم الجزائري في طريقة اقتناء و استهلاك هذه المادة التي توجه نسبة كبيرة منها يوميا إلى .. القمامة.
 الغريب في الأمر ، أن « المستهلك » يرمي مادة الخبز مع بقية القمامة، أين لا يحترم حتى « النعمة »، والتي  في حالة وضعها في مكان نظيف تكون « أفضل بكثير » بالنسبة للعاملين في تنظيف الشوارع الذين بإمكانهم تقديمها للمصالح المعنية بالفرز الانتقائي في ظروف جيدة وتحوّل لصناعة أغذية أخرى ..
 بادر بعض سكان الأحياء في وضع حاويات صغيرة مكتوب عليها « خاص بالخبز « التي تعالج نوعا ما مشكل خلط الخبز مع نفايات أخرى، في خطوة مشجعة لاستغلال هذه المادة.. في انتظار حلول أخرى التي ترمي الى خفض نسبة رمي الخبز.
وبالتالي، قد يكون شهر رمضان المعظم فرصة للمستهلك الجزائري لوضع « خطة بسيطة و ذكية « عن عدد وحدات مادة  الخبز التي سيشتريها يوميا منذ الأيام الأولى ، لكي لا يقع في « فخ ے»  الشراهة، كون تفنن الخبازين في شهر رمضان بنوعيات مختلفة من هذه المادة ليجلب «المشتري « الذي قد يجد نفسه يقتني ضعف العدد العادي.. وتكون النتيجة أن القمامة ستكون في صباح يوم الغد ديكورا من كل أنواع الخبز الذي لم يستهلك ويدخل في خانة « التبذير « اليومي والرمي العشوائي لهذه المادة الأساسية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024