استطاع المدرب مواسة أن يقدم الكثير للمولودية العاصمية منذ وصوله خلال هذا الموسم، كونه أبقى العميد ينافس على كل ألقاب المنافسات التي يشارك فيها وبحظوظ كبيرة للوصول إلى الأهداف المسّطرة .. وذلك بفضل الخبرة المعتبرة التي اكتسبها وكذا رؤيته الدقيقة للأمور التقنية والصرامة في تسيير المجموعة.
فبالرغم من «الضغط» الكبير الموجود في الفريق، باعتباره عميد الأندية الجزائرية ويتابعه الألاف من الأنصار في كل خرجاته والذين ينتظرون نتائج كبيرة في كل مرة .. إلا أن مواسة بحنكته يسير في رواق سمح للاعبيه يلعبون بضغط أقل، كون النتائج جيدة ومشجعة.
فالمسار الموفق للعميد في المنافسة الافريقية أعطى ثقة للتشكيلة التي أصبحت تقدم مستوى معتبر، الأمر الذي أراح الأنصار الذين ينتظرون الكثير من زملاء شاوشي ويرون المستقبل بتفاؤل كبير ..
كما أن مواسة أعاد بعض اللاعبين إلى مستواهم بعد أن مروا بفترات صعبة للغاية في مشوارهم أمثال عواج، درارجة، سقار، بفضل الطريقة الفريدة من نوعها التي يطبقها في تسيير الفريق من الناحية الفنية..
وطمأن مدرب المولودية الجميع في الفريق، الأمر الذي جعل عمر غريب إلى التعجيل في تجديد الثقة فيه تحسبا للموسم القادم من أجل إعطاء استقرار أكثر للتشكيلة التي تنتظرها عدة مواعيد حاسمة في هذه الأيام على عدة جبهات.
ومن جهة أخرى، فإنه في حالة تأهل المولودية إلى الدور ربع النهائي لكأس الكاف سوف لن يستفيد الفريق من راحة كبيرة وعليه وضع الترتيبات الضرورية لتحضير بقية المسار في فترة وجيزة.. مما يعني أن مواصلة مواسة مهمته ستكون من ضمن أولويات مسيري العميد في ظلّ النجاح المعتبر الذي طبع مسار الفريق وكذا البحث عن الاستقرار الفني الذي للأسف الشديد يعد من ضمن النقاط السلبية للأندية الجزائرية التي «استهلكت» هذا الموسم رقما قياسيا من المدربين دون الوصول إلى الأهداف التقنية المرجوة.