بحثا عن الصدى الإعلامي لأفكارهم الخبيثة، ومحاولة منهم زرع الفتن والمشاكل، وبنية زعزعة استقرار وأمن البلد، واستدراك فشلهم الذريع في خلق “ربيع عربي” بها، يستغل الحاقدون على الجزائر برتبة مؤرخين وسياسيين ومحللين وحتى مسؤولين من العرب والعجم كل موعد انتخابي للتطاول والتحامل على بلد الشهداء، والتشكيك في تاريخه ومؤسساته ووطنية شعبه.
اسطوانة هؤلاء المشوشين تعود للدوران مع اقتراب كل استحقاق ديمقراطي، فتارة يستهدفون ثوابت البلد وقيمه ومقدراته الفكرية والعلمية، وتارة أخرى يسعون للمساس بتاريخه وثورته التحريرية ورجالاتها، ومرة يحاولون زرع البلبلة واليأس والإحباط في نفوس الجزائريين، ومرة أخرى يحرّضون على الفوضى والخروج للشارع باسم الحرية والديمقراطية.
هي ممارسات يائسة تنم عن الغيرة والحسد والحقد لدى بعض الأشقاء والأصدقاء ألفناها فيهم منذ سنوات، ترتفع درجاتها وتزيد حدتها كلما تحقق مكسب سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي.. يعتمدون أسلوب التحريض والكذب والتضليل والتهويل لإيصال سمومهم.
لكن تحليلات وتخمينات وخزعبلات هؤلاء ومن معهم تسقط كل مرة في الوحل، ولا تجد من يصدقها أو يوليها اهتماما أو يقتنع بها أو من يتبناها ويبني أفكاره عليها، لأن مساعيهم الخبيثة انكسرت ومخططاتهم الدنيئة انكشفت ورآهم الجهنمية انفضحت.
هم يلعبون أوراقهم الأخيرة بعد أن وجدوا أمامهم شعب متحد وراء مؤسساته وواع بمسؤولياته ومعتز بتاريخه وجزائريته، لا يرتمي في الشعارات الحماسية الفضفاضة والأكاذيب المقنّعة، ولا يعير أدنى اهتمام لمقولاتهم وتفسيراتهم، رافعين شعار “الجزائر تسير والأبواب تزمر”.
لقد أثبت التاريخ أن كل من يمس بلد الشهداء بسوء قولا أو فعلا ويحاول ضرب استقراره وأمنه، ومن يسعى لتشويه تاريخه وثورته التحريرية المضفرة ومجاهديها وشهدائها ويستهدف ثوابته وقيمه، سيلقى المصير المحتوم لفعلته الدنيئة وينال عقابه عاجلا أم آجلا.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.