ارتياح كبير لدى الأندية والمتتبّعين للشّأن الكروي الجزائري نتج عن القرار الأول الذي اتخذه المكتب الفيدرالي الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، المتمثل في توقيف جولات الرابطة المحترفة الأولى إلى غاية استكمال المقابلات المتأخرة.
فقد كان التساؤل منصبّ حول الكيفية التي ستسير فيها المنافسة في ظل وجود هذا العدد الهائل من المقابلات المتأخرة بالنسبة لفرق معنية باللقب وأخرى بهاجس السقوط..لكن العمل على احترام «الأخلاق الرياضية»، ومنح نفس الحظوظ لكل الفرق كان في مقدمة اهتمامات الطاقم الجديد لـ « الفاف» الذي وفّق في هذه الرؤية إلى حد بعيد.
فردود الفعل القادمة من الأندية كانت في الاتجاه الايجابي، لاسيما تلك المعنية بالمنافسات القارية التي أكّدت أنّها سوف تلعب مواعيد كأس الكاف بدون ضغط زيادة عدد المقابلات المتأخّرة، ممّا قد يفيدها أيضا في المغامرة الافريقية ويصب ذلك في صالح الكرة الجزائرية بصفة عامة.
وبدون شك سيكون هناك إعادة برمجة الجولات الأخيرة من البطولة لكي تكون في نفس التوقيت بالنسبة للجولات الأخيرة التي تكثر فيها الحسابات، وهذا من أجل الحفاظ على «مبادئ التنافس الشريف»، والعمل على الوصول إلى أنّ الأهداف المسطّرة يكون حتما محصلة للعمل طيلة الموسم.
وبالرغم من أنّ الأندية المعنية بتسوية الرزنامة يكون بمثابة «ماراطون» حقيقي، إلاّ أنّ ذلك يريح هذه الأندية كونها ستجد «الراحة المناسبة» من خلال تضاؤل عدد المقابلات المتأخرة وربما تكون نتائجها أفضل لتصل إلى غايتها.
وبالتالي، فإن أعضاء المكتب الفيدرالي تمكّنوا من دخول مميّز في عملهم على الميدان بهذا الاجراء المنطقي، في انتظار جديد المنتخب الوطني والخاص بموضوع تعيين الناخب الوطني القادم الذي ينتظر أنّ الاعلان عن اسمه في بحر هذا الأسبوع للانطلاق في العمل وتحضير «الخضر» للمواعيد الرسمية القادمة، والمقرّرة في شهر جوان.