جاءت رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة الذكرى 55 لعيد النصر، محمّلة بالعديد من الرسائل.
لعل من أبرزها تلك التي وردت في ختام رسالته أين دعا الشباب الجزائري إلى الاقتداء بالأسلاف الذين قال إنهم أدوا ما عليهم وصنعوا الحدث في الزمان والمكان المناسبين بخوض غمار حرب تحريرية مظفرة توجت بتخليص بلادنا من أعتى استعمار استيطاني جثم على الجزائر وشعبها لما يناهز القرن وثلاثين سنة وأصبحوا بذلك مشكاة أنارت دروب أجيال متلاحقة، هي مطالبة اليوم بالأخذ بزمام المبادرة والاستفادة من إنجازات السلف في خدمة الجزائر وبنائها.
وهنا طالب السيد الرئيس بإلحاح في ختام رسالته، بمناسبة عيد النصر المصادف لـ19 مارس من كل سنة، بعدم الاكتفاء بسرد وتكرار الملاحم التاريخية وبطولة صانعيها على سبيل الذكرى فقط ولكن من باب العبرة والتدبر في دلالات ومعاني تلك الأحداث والبطولات، من خلال الانخراط في معركة البناء والتنمية وصناعة جزائر قوية اقتصاديا، متقدمة في حقل التكنولوجيات الحديثة ولكن كذلك جزائر عصّية على الأعداء والمتربصين بها، لها صيتها الذائع وصوتها المسموع في المحافل الدولية، جزائر لديها ثقة كبيرة في النفس على أنها قادرة على أن تكون إحدى قاطرات الدول الناشئة، ليختم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالأهم وهي أن تكون الجزائر التي تراوده قادرة على ضمان العيش الكريم لكل مواطنيها في أوقات الشدة والرخاء.