يتّجه خير الدين زطشي ليكون الرئيس القادم للاتحادية الجزائرية لكرة القدم باعتباره المترشح الوحيد خلال الجمعية العامة الانتخابية للفاف المقررة يوم الاثنين القادم، حيث أنّ التحاليل تصب هذه الأيام عن النظرة الجديدة التي سيقدمها للكرة الجزائرية باعتبار أنه يعرف عليه باختياره لاستراتيجية محددة في مساره كمسير ورئيس نادي بارادو تحت عنوان «التكوين».
فالكل يقدّم أكاديمية بارادو كأنها مثال قوي يقتدى به في مجال اعطاء الفرصة للاعبين المحليين الذين أغلبهم «موّن» عديد الأندية في المحترف الأول ومنهم ومن وصل إلى الاحتراف في أوروبا.
هذه النظرة ارتكز عليها زطشي في عرضه للبرنامج الذي استعرضه عقب تقديمه لملف ترشحه، والذي أكّد به بوضوح أنّ «إعادة الهيبة» للبطولة المحلية يمر عبر إعطاء الفرصة للاعبين المحليين في المنتخب الوطني الأول.
ومن هنا يبدو واضحا أن العمل لابد أن يكون مكثّفا على صعيد أنديتنا التي ستكون ملزمة في «الاستثمار» بشكل كبير في التكوين لإعطاء حلول أكبر للمنتخب الوطني الأول من خلال وضع أليات واضحة وتشجيع الأندية التي تعتمد على التكوين بالدرجة الأولى.
فقوة البطولة الوطنية تتّضح من خلال عدد اللاعبين الذين بإمكانهم حجز مكان في المنتخب الأول ليكونوا بمثابة القاطرة التي ستجر اللاّعبين الشبان للعمل على الوصول في المستقبل إلى المنتخب الوطني.
وكل عشّاق ومتتبّعي الكرة الجزائرية ينتظرون بشغف كبير العمل على الميدان بالنسبة للفريق الذي سوف يدير شؤون الكرة بطموحات كبيرة بالنسبة للأندية بصفة خاصة التي تعتبر «الدينامو» الحقيقي بالنسبة لمختلف المنتخبات الوطنية، بداية من الفئات الصّغرى التي للأسف الشّديد لم تتمكّن في العديد من الأحيان من فرض وجودها على السّاحة القارية بسبب النّقص الكبير الذي ظهر في تكوين اللاّعبين.
زطشي.. وملّف التّكوين
حامد حمور
17
مارس
2017
شوهد:484 مرة