يعيش فريق شبيبة القبائل هذا الموسم وضعية جد صعبة من خلال التراجع الكبير الذي ظهر على أداء التشكيلة في البطولة الوطنية حيث يتواجد في مركز «غير عاد» بالنظر للتتويجات العديدة التي يزخر بها على المستويين الوطني والقاري .
لكن عدم استقرار الطاقم الفني والتغييرات المستمرة على التعداد جعلت الفريق لا يعمل على المدى البعيد، مما أفقده الكثير من القوة حتى أصبح عاجزا على الفوز في عقر داره في العديد من الأحيان .
كما أن الحديث مركز أكثر على»ضرورة تفادي السقوط « في الوقت الذي كان من الأجدر العمل على الفوز بالألقاب لفريق «الكناري «، الذي يبدو أنه أعاد نكهة الانتصارات الى البيت من خلال حدوث «الطفرة « المعنوية بالمشاركة الافريقية عندما رجّح الكفة لصالحه في أوقات صعبة.
فقرار مسيري الشبيبة بإعادة كل من رحموني وموسوني الى الفريق من بوابة الطاقم الفني يعد بداية الحل بالنسبة لهذا الفريق، بالنظر للمردود المقدم من طرف اللاعبين الذين استحسنوا التحضير النفسي الجيد والخطة التكتيكية المقدمة.
فثنائي الطاقم الفني عرف جيدا « نقاط الضعف « التي كان يعاني منها الفريق القبائلي، والتي تخص أكثر فقدان الثقة في الميدان وظهور عدم توازن كبير في الخطوط .. الأمر الذي أضعف فعلا الفريق في خرجاته منذ انطلاق الموسم تقريبا.
كل عشاق «الكناري» ينتظرون بشغف كبير رؤية زملاء ريال رفع التحدي في ثلاث مهمام صعبة للغاية، وهي تفادي السقوط الى الدرجة الثانية في أول الاهتمامات، وثانيا العمل على تنشيط نهائي كأس الجمهورية، والثالث متعلق بالمنافسة القارية التي يعد بمثابة «الدينامو « الذي أعاد الشبيبة الى سكة الانتصارات.
إذا تم تحليل الامكانيات الفنية لشبيبة القبائل، فإن كل المتتبعين متفقين على أن التشكيلة غنية بالمواهب الشابة واللاعبين ذوي الخبرة .. لكن الثقة كانت غائبة، مما «أخرج اللاعبين من التركيز الحقيقي، خلال المقابلات . لذلك، فإن رحموني وموسوني اللذان يعرفان بيت الشبيبة قد يرسمان نفس الصور التي قدماها لهذا الفريق كلاعبين مميّزين.