حدثت أشياء غريبة خلال موعد دخول أنديتنا المنافسة القارية لهذا الموسم متعلقة بالتنظيم العام والاحترام الذي من المفروض أن يكون داخل هذه الفرق التي تمثل الكرة الجزائرية، والأدهى من ذلك، فإن الأمور المؤسفة التي حدثت «أبطالها» من فريقين عريقين ولهما تتويجات قارية، ونخص بهما الذكر كل من مولودية الجزائر وشبيبة القبائل.
فالرياضة في المقام الأول هي أخلاق واحترام الزملاء والمدربين والأنصار، لأنّ اللاعب يكون قدوة للشبان الذين يتابعونه في الملاعب وعلى الشاشة..لكن للأسف الشديد الصور التي تابعناها حول تصرف لاعب المولودية مقداد مع مدربه مواسة تبقى في «خانة» الأشياء التي لا نعتبرها ضمن مسار كرة القدم وفي منافسة قارية.
فكان من الأجدر تفادي مثل هذه اللقطات والتصرف بحكمة وتسوية الخلافات، إن وجدت في غرف تغيير الملابس أو المكتب دون إعطاء مثل تلك الصور المؤسفة جدا، والتي نتمنى أن لا تؤثر على معنويات اللاعبين والطاقم الفني عشية مباراة العودة المقررة اليوم.
في نفس الوقت وقعت «حادثة» أخرى بفريق شبيبة القبائل بين لاعبين اثنين في منروفيا بليبيريا، والتي أدت الى امتناع أحدهما من مواصلة الشوط الثاني، ليتأثر الفريق ككل من غياب لاعب أساسي، في الوقت الذي من الضروري التركيز على المباراة وتفادي الدخول في ملاسنات، وإن حدثت من الأحسن أو الواجب تناسيها إلى غاية نهاية المباراة.
وبالتالي فإلى جانب النتائج التي لم تكن في الموعد، كانت المقابلات الأولى لأنديتنا في معظمها غير موفقة بهذه «التجاوزات»، الأمر الذي أدى بوزارة الشباب والرياضة الى اصدار بيان للأندية بضرورة «التحلي بسلوك حضاري» يرتكز على احترام الأخلاق والروح الرياضية عند تمثيل الكرة الجزائرية كون هذه التجاوزات تؤثر على صورة «الرياضة الشعبية رقم واحد بالجزائر».
فالاحتراف الحقيقي يبدأ باحترام الفريق الذي ينتمي اليه اللاعب والذي يدافع عن ألوانه، بالتركيز على مهمته فوق الميدان وتقديم المردود الذي ينتظر منه قبل كل شيء.
تجاوزات مؤسفة
حامد حمور
17
فيفري
2017
شوهد:381 مرة