تراجع المنتخب الوطني في تصنيف الفيفا لهذا الشهر بشكل قياسي بعد النتائج المتواضعة والخيبة الكبيرة، خلال المشاركة في كأس إفريقيا بالغابون .. فبالرغم من أن بعض الاختصاصيين يرون أن ترتيب الفيفا ليس مقياسا حقيقيا لمستوى المنتخبات، إلا أن هذا الطرح ليس صحيحا كون هذا التصنيف يقدم فعلا مسار الفرق.
الكل يتذكر أن الفريق الجزائري صعد بشكل مذهل في هذا الترتيب خلال السنوات الماضية بعد سلسلة من النتائج الايجابية التي قادته مرتين متتاليتين الى المونديال، حتى أنه أصبح ضمن قائمة أحسن الـ 20 منتخبا في العالم.
كانت كل «العيون» مركزة على «الخضر» الذين أبهروا كل المتتبعين بفضل مستواهم الكبير والتعداد الثري الذي يزخر به المنتخب الجزائري .. لكن التراجع كان في وقت قصير بسبب عدم استقرار الطاقم الفني الذي أثّر فعلا في طريقة اللعب وكذا النتائج المسجلة .. مما أعطانا هذا الترتيب «المخيّب» .. ذلك أن تصنيف الفيفا يعتبر بمثابة «التيرمومتر» الحقيقي لمستوى المنتخبات.
عند رؤية هذا الترتيب يكون من الضروري العودة الى المستوى الذي نتمناه و محاولة إعادة القطار الى السكة ضمن الأهداف المسطرة، خاصة و أن المنتخب الوطني يوجد حاليا بدون مدرب.
الشيء الرئيسي هو العمل على ايجاد التقني الذي يجسّد الطموحات برؤية واضحة و وضع الأسس لعمل طويل المدى لامكانية العودة الى ترتيب أحسن على مستوى تصنيف الفيفا الذي يحدّد فعلا حالة المنتخبات .. فبالرغم من أن التقنيين من حين لآخر يؤكدون أنهم لا يعيرون اهتمام كبير لهذا التصنيف، إلا أن ذلك يكون دائما ضمن اهتماماتهم لا سيما من الناحية المعنوية لمحاولة الفوز بالنقاط التي تسمح للمنتخب الارتقاء الى تصنيف أحسن.
الكل يتذكر أن الفريق الوطني وصل الى ترتيب بعيد بعد عدم تأهله الى كأس إفريقيا في السنوات الماضية، لكنه عاد بقوة و تمكن من تحسين هذا الترتيب .. وهو مانتمناه هذه المرة .. و لما لا الصعود مرة أخرى بشكل قياسي ...
تصنيف الفيفا .. لماذا ؟
حامد حمور
10
فيفري
2017
شوهد:270 مرة