الأمن الاجتماعي.. خيار والتزام؟

نور الدين لعراجي
08 فيفري 2017

الصرح الجامعي ليس منارة للتعليم والبحث الأكاديمي أو لتقديم البحوث وإلقاء المحاضرات وممارسة شعائر المنظومة البيداغوجية فقط، بل هو في الحقيقة أبعد من ذلك بكثير خاصة مع ما يشهده العالم اليوم من طفرة نوعية على مستوى النظم الأمنية الاستباقية أو السبريانية.
الجامعة اليوم هي حلقة تضم كل أطياف المجتمع بمختلف ميولاته ويمكن للطالب أو الأستاذ فيها ما لا يمكن لغيره، على سبيل المشاركة في النشاطات العلمية والفكرية أو حتى في ميدان البحث أو التنظير، في قضايا راهنة تطرح دوما تساؤلات حولها، فدورها اليوم في ظل العولمة لا يعني أن تكون مجرد قاعات تفتح أبوابها وتغلق ساعات الدوام، وإنما عليها اليوم مسؤولية كبيرة، للمساهمة في التنظير للمقاربات الأمنية التي لم تصبح حكرا على المؤسسة الأمنية أو الثكنة العسكرية فقط .
إن دخولها إلى ميدان الدراسة والتنظير في المقاربات الأمنية والدفاعية هو تقاسم للأدوار التي كانت في يوم ما حكرا على المؤسسات العسكرية دون غيرها، وهنا أفتح قوسا لأقول، حتى يكون  الفرد فاعلا حقيقيا في اختيار منظومته الأمنية، عليه أولا الشعور بالانتماء لهذا الحيّز الجغرافي الذي يعيش فيه .وأن  تكون مسوؤليته داخله مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون إلزامية بموجب هذا الانتماء.
إن الحديث عن الأمن الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي والبيئي هي مسؤولية مشتركة بين الأفراد والجماعات، ومنطلق هذه المسؤولية يجعلهم في نفس الجبهة ونفس التخندق الدفاعي عن قيم الأمة وتاريخها وحضارتها وسيكون هذا الذود عن قيم الأمة أسمى هذه المعاني والأسس.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024