تحولت مواقع التواصل الاجتماعي مع مرور السنين إلى منصة لحل الكثير من المشاكل، والنظر في بعض القضايا الحساسة من طرف المسؤولين، الذين يجدون فيها وسيلة تسهل عليهم التواصل مع المواطنين وإيصال أرائهم لجميع المستخدمين، والرد على عديد الانشغالات وتوضيح وشرح مختلف القرارات.
فلم تعد هذه الفضاءات وسيلة لتلاقي الأشخاص والأفكار ونشر المعلومات فحسب، بل أضحت أداة مهمة للمسؤولين من أجل إطلاع الرأي العام على كل كبيرة وصغيرة تمس قطاعاتهم، خاصة أن صفحاتهم تحظى بمتابعين كثر، وتأخذ تغريداتهم حيزا واسعا من الاهتمام والتداول.
لذلك لا غرابة في أن تصبح صفحتا الوزير الأول عبد المالك سلال عبر “الفايسبوك” و”تويتر” أكثر الصفحات استقطابا للجزائريين بصفة عامة والشباب بصفة خاصة، الذين يتفاعلون مع الأخبار التي تُنقل، والآراء التي تصدر، والصور والأحداث التي تنشر.
ولأن الوزير الأول شديد الحرص على التفاعل مع مستخدمي تلك المواقع والرد عليهم، قام طلبة الصيدلة وجراحة الأسنان بطرح مشاكلهم وانشغالاتهم، فكان الجواب سريعا عبر تغريدتين كافيتين وافيتين، أراحتهم كثيرا وجعلتهم يستحسنون الأمر، فكان التنويه والإشادة بردة فعل سلال الإيجابية.
تفاعل سلال مع هؤلاء الطلبة لم يكن الأول ولن يكون الأخير، بما أن المجتمعات تعيش اليوم عصر التغريدات، التي أزالت الكثير من الحواجز، وكان لها الدور الحاسم في نقل نبض الشارع وسرعة الاستجابة، فأثرت بشكل كبير على المستخدمين، الذين يتعرفون من خلالها عن قرب على نشاطات وقرارات المسؤول مباشرة، وعلى ما يطرحه من قضايا وملفات تخص قطاعه.
سر تحوّل صفحتي عبد المالك سلال إلى أشهر الصفحات عبر “الفايسبوك” و”تويتر” وأكثرها متابعة، يكمن في إيجادته التعامل مع المستخدمين واستعماله لغة بسيطة ومفهومة، مع سرعة في النشر والاستجابة، فأصبحت تغريداته الأكثر تداولا ومتابعة وسط الجزائريين.
تغريدات سلال
محمد مغلاوي
06
فيفري
2017
شوهد:515 مرة