بعد الخروج «المفاجئ» للمنتخب الوطني من منافسات كأس افريقيا 2017، المتواصلة بالغابون وذهاب المدرب ليكنس الذي لم يعمّر طويلا على رأس «الخضر» ، فإن اسماء عديدة مطروحة هذه الأيام في «الساحة الرياضية» الجزائرية لشغل منصب الناخب الوطني.
والحديث مركز عن المميّزات التي ستتوفر في هذا المدرب الذي سيعطي الدفع الذي يحتاجه الفريق من كل النواحي للعودة إلى الواجهة في أقرب وقت والعمل على المدى المتوسط على الأقل، بالنظر لكل ما حدث خلال الأشهر الماضية من خلال إشراف ثلاثة مدربين على حظوظ المنتخب الوطني في فترة وجيزة.
تبقى عدة احتمالات واردة بالنظر لطموحات المنتخب الوطني وتعداده الثري الذي يمكنه أن يحقق نتائج كبيرة في حالة ايجاد التأطير التقني المناسب، وإعطائه الوقت الكافي لتجسيد برنامج عمله حيث إن هذه النقطة قدمت لنا مثالا حيّا فيما يخص مسيرة المدرب الوطني السابق وحيد هاليلوزيتش الذي بالرغم من فشله في تأهيل «الخضر» إلى الدور الثاني في كأس افريقيا 2013 استطاع أن يجسد النقاط المميّزة لعمله فوق الميدان إلى درجة أن الفريق الجزائري أبدع في مونديال البرازيل وحقّق نتيجة تاريخية بعبوره إلى الدور الثاني.
ويتداول في المدة الأخيرة اسم المدرب الجزائري جمال بلماضي الذي لعب على أعلى مستوى وتقمص ألوان المنتخب الوطني عدة مرات قبل أن يتوجه إلى عالم التدريب بنجاح في البطولة القطرية.
وقد يكون هذا المدرب الأقرب لتدريب الفريق الوطني بالنظر لرؤيته الجيدة والجديدة في النواحي التقنية، التكتيكية والقدرة على تسيير تشكيلة وجعلها في ظروف جيدة لتقديم المستوى المنتظر فوق الميدان.
وبدون شك سيتم الفصل في اسم المدرب القادم للفريق الوطني عقب اجتماع المكتي الفيدرالي المقرر يوم 7 فيفري، ذلك أن «الخضر على موعد بداية من جوان القادم ومن الضروري استغلال تواريخ الفيفا لإجراء مقابلات تحضيرية لإعطاء الفرصة للمدرب من أجل تطبيق عمله على الميدان وتحسين الأداء بشكل تدريجي، خاصة وأن كل المتتبعين أشاروا إلى أن المنتخب الوطني لم يلعب مقابلات عديدة وقوية قبل تحوله إلى الغابون.