مسرح يتجدد ونصوص تعدد

نور الدين لعراجي
15 جانفي 2017

يظل المسرح العربي ملتقى للثقافات والأفكار المختلفة من خلال النصوص المحلية والمترجمة من أعمال مسرحية وروايات إلى عروض شيقة تفتح شهية التلقي والمشاهدة ، وبحكم التجارب العربية التي رسمت المشهد الفني لأبي الفنون  فان هذه الروافد كانت ولازالت تحمل الإضافات العديدة ليكون التجاوز والإبداع عنوانا العمل الجيد والمتميز ، النص المسرحي يجد نفسه في عملية بناء دائم ومستمر، ليس من التجربة في حد ذاتها ، ولكن من خلال الاحتكاك بالتجارب الأخرى ، والولوج إلى عوالم الخشبة في ظل ما تعرفه العلوم الفنية من طفرات في عملية البناء ذاتها .
لاشك أن الإنزال العربي الذي تعرفه الجزائر وخاصة الباهية وهران ومستغانم على مدار العشرة أيام من التواصل سيمنح فضاءات للنقاش وتبادل الأفكار ، امام اعين الخبراء والاساتذه والرواد الذين يكونون الأعين التي تسلط أدوات النقد والحكمة على الأعمال والعروض التي تستحق فعلا التنويه والتشجيع  ويجب أن تحمل المواصفات الفنية  والجمالية  .
صحيح أن هناك العديد من التجارب المحلية التي صنعت الفارق واستطاعت الخوض في ترويض نصوص عالمية، ليس من السهل بمكان أن تحتل صدارة الترتيب، في مسابقات عربية ودولية، نتيجة الميكانيزمات  التي أدخلت على العروض المسرحية ، فتجربة المسارح الجهوية كباتنة وبلعباس ومستغانم وبجاية وغيرها ، هي في الحقيقة  لمسات تحمل عبق الصنعة الجمالية، أصحابها  تلقوا تكوينا خارج الوطن  واستطاعوا أن يثبتوا تلك الملامح على الخشبة المحلية بأداء اقل ما يقال عليه انه أداء محترف بسواعد هواة ، أثبتت جدارتها في التمثيل والاشتغال على المتن المسرحي الملحمي او الدرامي منه .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024