أيام قليلة تفصلنا للاعلان عن اسم أحسن لاعب افريقي لسنة 2016 ، حيث كل الجزائريين يرون أن اللقب لن يفلت عن “جوهرة” المنتخب الجزائري ونادي ليستر رياض محرز، خاصة وأن الكرة الجزائرية لم تنل هذا اللقب منذ الثمنينيات عندما توّج بالكرة الذهبية كل من بلومي في 1981 و ماجر 1987 .
لقد أبدع محرز طيلة الموسم و أهدى لناديه الانجليزي لقب البطولة الذي لم يكن يحلم به أكبر المتفائلين، خاصة أنه من الناحية التقنية فإن اللاعب الجزائري قدم شيئا جديدا للكرة العالمية بأسلوب خاص، الأمر الذي جعله يحتل المركز السابع في سباق الكرة الذهبية العالمية .. و هو ترتيب لم يصله أي لاعب جزائري من قبل.
ترتيب محرز العالمي واختياره أحسن لاعب للدوري الانجليزي يجعله في موقع مميّز للظفر “باللقب الافريقي للاعبين “ .. كما يكون هذا الانجاز في حالة حدوثه بمثابة دفع قوي للاعب “ الخضر “ من أجل تقديم الامكانيات التي نعرفها عنه مع المنتخب الوطني في دورة الغابون والتتويج بالكأس التي ينتظرها الجمهور الجزائري، منذ سنوات عديدة، أي منذ 1990 في “عهد” ماجر الذي كان آخر جزائري توّج بالكرة الذهبية.
فالتتويجات الشخصية تعد حافزا للاعب الذي قد يكون القدوة لزملائه في الدورات الكبرى ويعطي الاضافة التقنية فوق الميدان ودفع زملائه من الناحية النفسية للتحدي في الأوقات الصعبة خلال المقابلات.
بالتالي، فإن جل المتتبعين ينتظرون الكثير من محرز في الموعد القاري القادم، لأنه مناسبة كبيرة له لإظهار الوجه الذي تركه لدى جمهوره في الدوري الانجليزي، وكذا مقابلاته التصفوية مع “الخضر” بالرغم من أنه عانى في بداية الموسم الحالي، كون الأنظار مصوّبة أكثر عليه وتركيز المدافعين أصبح أكبر مقارنة مع الموسم الماضي .. والذي يعتبره الاختصاصيون بالشيء المنطقي والذي يحدث بالنسبة لكل “النجوم “ الذين “ يقدمون “ الفرصة للمنافس ليبرز أمامهم .. وفي كل مرة عليهم مضاعفة المجهود للتميّز مهما كانت الظروف ليؤكدوا فعلا أنهم “نجوما”.