بسم الله الرحمان الرحيم
تتشرف أسرة جريدة «الشعب» وهي تحتفل بعيدها 54 الذي صادف هذه المرة ذكريين؛ الأولى وطنية وهي مظاهرات 11 ديسمبر 1960 والثانية دينية وهي المولد النبوي الشريف، تتشرف بالحضور الكريم، في مقدمته معالي وزير الاتصال السيد حميد ڤرين ومعالي وزيرة تكنولوجيات الإعلام والاتصال السيدة إيمان هدى فرعون، لمشاركتها هذا الحفل البسيط الذي يؤكد التحول من الورقي إلى الرقمي تكيفا مع المحيط التواصلي الحديث، وفقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في رسالته إلى الإعلاميين بمناسبة اليوم الوطني للصحافة.
إن كان أسلافنا قد مارسوا المهنة في عهد التصفيف بالرصاص، ثم الانتقال إلى استعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة بجمع المادة بالكمبيوتر وتركيبها بالماك وتوظيف الفوتوشوب، الآن تتأقلم مؤسستنا والتطورات الحديثة عبر موقعها الإلكتروني وجريدتها الافتراضية، بالإضافة إلى إنجاز تطبيقات عبر الهواتف النقالة ورقمنة أرشيفها الصحفي والإداري منذ سنة 1962، تاريخ صدور أول عدد من يوميتنا الغراء.
لا ننفي أن «الشعب» مرّت بمراحل عويصة جدا، إذ كاد أن يجفّ حبر أقلامها، إلا أننا حريصون على يذيع صيتها ويبقى نور إشعاعها مضيئا عبر الأجيال بالمرور إلى الرقمنة، محافظون على خطها الافتتاحي، متشبعون بالروح النوفمبرية، محترمون لأخلاقيات المهنة في ظل التفتح الإعلامي والعصرنة التواصلية.