جرائم ضد الإنسانية

س/ ناصر
19 جويلية 2015

وقعت مؤخرا اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش )قتل وأصيب خلالها 50 عنصرا من التنظيم في مركز قضاء تلعفر شمال العراق بسبب خلافات إقليمية بين المحليين والوافدين الأجانب عمن يتولى زعامة التنظيم.
قال الزعيم التركماني العشائري «حيدر علي جولاق» يوم السبت أن الاشتباكات التي وقعت بين عناصر التنظيم الإرهابي «داعش» في تلعفر أسفرت عن مقتل 21 عنصرا وإصابة 29 آخرين من بين القتلى 6 أجانب، وأرجع سبب الاشتباكات إلى وجود خلافات على زعامة التنظيم فضلا عن الصراع على توزيع الأموال والمناصب بين الطرفين.
فلو كان الخلاف والقتال فيما بينهم من أجل خدمة الإنسانية أو تقديم شيء إيجابي للبشر ونشر الطمأنينة وزرع الأمل في أوساط الشباب لبارك العالم فعلتهم، لكن أن يتقاتلوا من أجل من يعمل الشر أكثر ومن يسفك الدماء ويهتك الأعراض والنسل والمال فهذا ما لم يستصغه أي عقل بشري سليم، فهؤلاء لا يحملون من البشرية إلا أشكالهم أما سلوكاتهم فهي أقرب إلى الحيوانية المتوحشة حيث تجدهم يتلذذون بتعذيب والتنكيل بالآخرين .
فقد قامت عناصر من ديوان الحسبة في تنظيم داعش بتلعفر مؤخرا باعتقال 12 حلاقا من أهالي القضاء بتهمة حلاقتهم للحى العشرات من الشباب في أول أيام العيد، وقد تم جلد كل واحد منهم 100 جلدة مع تحذيرهم من مغبة تكرار فعلتهم، كما أنهم يقومون بقتل الأبرياء وقطع رؤوسهم وتكفيرهم للجميع والغريب في الأمر أن ذلك يتم باسم الدين الإسلامي الذي هو دين السلم والتسامح، فهل سيتخلص العالم يوما من هؤلاء الوحوش البشرية؟

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024