نجح الإعلام في الجزائر من تشديد الرقابة على المفسدين والذين يسعون لنهب المال العام من خلال تناول الكثير من الملفات وفضح الجهات التي تقف وراءها في مشهد يؤكد ضرورة تكاتف جهود جميع السلطات لحماية المال والوصول إلى المفسدين قبل وقوع الجرائم التي أساءت كثيرا لسمعة البلاد.
برزت الصحافة الجزائرية كسباق في فتح ملفات الفساد الأمر الذي ساعد القضاء كثيرا في التعرف على مختلف الخلفيات لقضايا الجنايات مثلما حدث مع الخليفة الذي ظل الإعلام الجزائري يتابع مختلف تطوراتها حتى تم تسليم المتهم الأول ووضعه تحت طائلة القضاء الجزائري.
لعبت السلطة الرابعة كذلك دورا في تناول ملفات عاشور عبد الرحمان والبنك التجاري والصناعي الجزائري وقضية الطريق السيار شرق/غرب الذي سمح للرأي العام من متابعة مختلف أطوار المحاكمة للتعرف على أخطار الفساد والأطراف المتورطة فيه ومدى استشراء الرشوى والفساد على مستوى المؤسسات الوطنية وامتدادها إلى خارج الحدود الأمر الذي سيزيد استشراء الفساد الذي باتت تحكمه شبكات عالمية شيطانية بإمكانها التوغل إلى مختلف الأسواق والصفقات.
إن حرية الصحافة يجب أن تتعزز سواء من خلال التشريعات أو الممارسة لكن شريطة أن ينخرط أرباب الصحافة في المسعى بعيدا عن تأثير الإشهار الذي بات أكبر مهدد لحرية التعبير والصحافة في ظل التنازلات الكبيرة التي تقدمها العديد من المؤسسات الإعلامية للمؤسسات الاقتصادية خاصة المتعددة الجنسيات الأمر الذي يرهن السيادة الوطنية فيما بعد.
الإعلام عامل مهم للرقابة وحماية المال العام
حكيم/ب
02
ماي
2015
شوهد:485 مرة