القرار ..والمنطق؟

استقبل الجزائريون بأسف شديد قرار “الكاف” الذي لم “يقنعها” الملف المعتبر الذي قدّمته الجزائر لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2017، حيث أنّ الملف التقني يجعل بلادنا تستحق فعلا استضافة هذا العرس القاري الكبير..لكن اعتبارات أخرى دخلت في الحسبان لا تتّفق مع المنطق تحت اسم “الكواليس” التي كانت مرة أخرى في مقدّمة اهتمامات هيئة حياتو، التي تسير بدون منطق التّنظيم المحكم.
وبالتالي، يمكن القول أنّه من منطق الأشياء أن يكون الشّغل الشّاغل لمسيّري الكرة في القارة السّمراء الحرص على توفير كل الظّروف لتنظيم المنافسة رقم واحد في إفريقيا من خلال دفتر شروط تراعى فيه أدق الأشياء التّنظيمية من ملاعب ووسائل نقل واتصالات. هذه النّقاط التي توفّرها الجزائر من خلال القفزة النوعية التي عرفتها في كل المجالات، والتي بفضلها سيتم استلام عدد من الملاعب ذات الجودة العالية.
والشيء الذي يؤسف له من خلال هذا القرار أنّ دورات عديدة مقبلة تمّ الفصل فيها وعلينا انتظار سنوات طويلة، أي إلى ما بعد 2023 لمحاولة الظفر بشرف احتضان دورة كأس إفريقيا للأمم.
فالخبرة الكبيرة التي تحوزها الجزائر في الجانب التنظيمي كانت ستسمح لها بتنظيم دورة من مستوى عال، إلى جانب أنّها بلد كرة القدم من خلال تألّق منتخبنا الوطني في كأس العالم وتتويج الوفاق بكأس رابطة الأبطال الافريقية.وبالمقابل فإن الإحتراف كان غائبا عن الكونفدرالية الإفريقية التي لم تعتمد على معطيات تقدم الإضافة للكرة في القارة السمراء .
ورغم ذلك، لابد من السّير إلى الأمام من خلال كل المنشآت التي تتوفّر عليها الجزائر لترقية كرة القدم على مستوى الأندية التي تمكّنها هذه الملاعب من لعب مقابلات من مستوى عال، وفي ظروف جيدة بالنسبة للاعبين والجمهور، وذلك يصبّ كلّه في تعزيز الاحتراف على الميدان.