نحـو بريـد متطــور وعصـري

نورا لدين لعراجي
07 أفريل 2015

لاشك أن الكثير من المواطنين يقفون موقف المتأمل للتطورات التي يشهدها قطاع البريد من عصرنه آلياته وتكوين موارده البشرية وتواجده في تغطية وطنية تكاد تكون بنسبة بالغة الأهمية من حيث التميز. الكثير أيضا ممن لا يشدهم هذا التطور، بحكم تدني بعض المراكز البريدية في أداء مهامها، إلا أن الحكم لا يجب أن يعمم على جميع الوكالات والقباضات الرئيسية وذلك لاعتبارات عديدة، منها الموقع الجغرافي للمنطقة أو الولاية وكذا المنظومة العملية التسييرية التي تقدمها هذه المراكز من خدمات. منطلقهم في هذه الأحكام هو ربما الكفة التي لم يفهم مردها إلى أين تصير، أهي للأعوان الذين هم واجهة هذه المؤسسة، أم أن الخلل يكمن في الوصاية التي لم تستطع التحكم في هذه المراكز التي بلغ عددها الآلاف، ضف إلى ذلك هذا الطاقم البشري الذي يعمل على مستوى هذه المراكز.
المهم أن الحكم في هذه الأحوال لا يعتبر حكما نهائيا، طالما أن الفروق تختلف من مركز بريدي إلى آخر، كل حسب نمطية التسيير التي يفرضها القابض على مستوى هذه المكاتب.
إن نكران الخدمات التي تقدمها مصالح هذا القطاع، سواء على مستوى تنوعها أو على مستوى خدماتها، هي إضافة لها ميزتها التي يجب أيضا تثمينها.
في ورشة “الشعب” لهذا العدد، أردنا أن نسلط الضوء على قطاع لا يقل أهمية عن القطاعات الخدماتية الأخرى، لما له من دور حيوي ودائم في تقديم الخدمة العمومية في أحسن حال وبأقل تكلفة… لهذا، استضفنا المدير العام لبريد الجزائر السيد عبد الناصر سايح، لتشريح هذا القطاع، مع ذكر آفاقه وتطلعاته المستقبلية، خاصة في ظل الرقمية الحديثة التي تفرض نفسها بديلا للطرق التقليدية التي ألفها المواطن، إضافة إلى المنافسة التي تقدمها بعض المؤسسات البنكية، إلا أن بريد الجزائر يكاد يكون المنافس الوحيد في المشهد الخدماتي دون منازع، عبر ورشة نستكشف هذا القطاع تاريخا وأرقاما وخدمات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024