ملف كامل وتفاؤل كبير ...

ينتظر الجمهور الرياضي الجزائري بشغف كبير موعد الحسم بالنسبة لتنظيم كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم لعام 2017، حيث أنّ قرار المكتب التّنفيذي لـ “الكاف” حدّد بيوم الأربعاء القادم أين تتنافس عدة دول في مقدمتها الجزائر على الفوز بتنظيم التّظاهرة.
ويمكن القول أنّ الملّف الجزائري مميّز، وتفاؤل كبير بأن نرى بلادنا تستقبل هذه الدّورة من خلال المجهودات المعتبرة فيما يخص التّجهيزات النّوعية والمنشآت التي ستحتضن المقابلات، والتي ستصبح جاهزة قبل موعد المنافسة القارية وبنوعية مرتفعة، بوجود ملاعب كبيرة على غرار 5 جويلية، براقي، وهران وعنابة..إلى جانب كل المرافق الأساسية المعروفة في مثل هذه الدورات الرياضية الكبرى من وسائل نقل وإيواء.
ولعلّ النّقطة الأساسية الأخرى التي تدعّم الملف، هي أنّ الجزائر سبق لها وأن نظّمت عدّة تظاهرات دولية من مستوى عال، أين تملك خبرة كبيرة باعتراف الجميع.
فالكأس الافريقية التي تعدّ موعدا مميّزا في القارة السّمراء حطّت بالجزائر مرة واحدة في تاريخها،
وذلك في 1990 التي كانت المرة الوحيدة التي توّج بلقبها فريقنا الوطني..وبعد أكثر من ربع قرن، فإنّ للجزائر حظوظ كبيرة للحصول على شرف تنظيمها مرة أخرى من خلال الامكانيات المتوفّرة حاليا والملف الجيد الذي قدّم للهيئة الكروية الافريقية.
وفي انتظار الموعد الحاسم، فإنّه من النّاحية الرّياضية يسير المنتخب الوطني في ظروف ملائمة التي تعطيه طموحا لمحاولة الظّفر باللّقب القاري، خاصة بامتلاك “الخضر” لتشكيلة مميّزة أبهرت الجميع في المونديال البرازيلي، وتسعى للتّأكيد من خلال كسب التّاج القاري ليمتزج الجانب التّنظيمي بالآداء الرّياضي.