...ويبقى السّؤال مطروحا

هدى بوعطيح
03 جانفي 2015

«لماذا لا تتوفّر الجزائر على معهد وطني للتّكوين السّينمائي”؟، سؤال  طالما طرحه أهل الاختصاص والمهتمّون بالفنّ السّابع في الجزائر، دون أن يجدوا له إجابة شافية.
فبالرغم من المكانة التي باتت تحتلها السينما في أجندة القائمين على قطاع الثقافة، ومحاولة النّهوض بها ودعمها، إلاّ أنّهم يُغيّبون أهم شيء قد يمنح للفن السّابع حضورا مميّزا على المستوى الوطني، وتشريفا للجزائر في المحافل الدولية، ألا وهو التّكوين الذي يعتبر عنصرا أساسيا لخلق صناعة سينمائية في مستوى تطلّعات عشّاق الأفلام الرّوائية والتّاريخية والوثائقية، ويسمح باكتساب مهارات فنية تقنية، فضلا عن أنّه يشكّل الخطوة الأولى والأساسية نحو الاحترافية والمهنية، وتقديم للسّاحة الفنية مخرجين وفنّانين وكتّاب سيناريو محترفين.
الجزائر في سنوات السّتينيات والسّبعينيات كانت تعيش فعلا عصرا ذهبيا في الإنتاج السّينمائي، كانت تتوفّر سنة 1964 على معهد للتّكوين السّينمائي، تحت إشراف المخرج العالمي روني فوتي، تخرّج منه عمالقة الفن الجزائري، غير أنّ أبوابه أغلقت لأسباب مجهولة في 1967. ومنذ ذلك الحين والجزائر تفتقر إلى صرح تتخرّج منه كفاءات وإطارات في السّينما، بالرغم من التّأكيد في كل مناسبة على أهمية التّكوين والتّأهيل في تنمية الصّناعة السّينمائية  بالجزائر.
فما الذي يمنع من وجود معهد للتّكوين في الجزائر بالرغم من الدّور الكبير الذي يقدّمه للفن السابع؟
وزيرة الثقافة نادية لعبيدي خلال لقائهما بمهنيي القطاع أكّدت على أهمية التّكوين الفني داخل المدارس الخاصة، وضرورة إدراجه من السنة الأولى إلى نهاية المرحلة الثانوية، وهي خطوة مهمة تحسب لصالح السّينما، على أمل التّفكير مستقبلا في تخصيص معهد عال للتّكوين الأكاديمي السّينمائي، وتجسيده على أرض الواقع، حتى يلبّي تطلّعات الفنان والمهتمين بهذا الميدان، وتقديم للسّاحة الفنية فنّانون أكفّاء ومخرجين وكتّاب يؤدّون دورا فعّالا في إنتاج أعمال سينمائية لها وزنها ليس في الجزائر فقط، وإنما في العالم كله بما يمكّنه من الإبداع أكثر وأكثر.. عاما سعيدا..

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024