ثقافة الصمود.. وصمود الثقافة

أسامة إفراح
27 ديسمبر 2014

عام حافل يمضي، وآخر ننتظره وكلنا أمل في أن يفوق سابقه خيرا وأمنا وإبداعا.. عام من الأحداث هنا وهناك، ميّزت الحقل الثقافي بمختلف ألوانه وأشكاله، وحمل مواعيد للفرح، وأخرى للحزن، ولكن الأمر الأكيد هو أنه عام “لم يبق على الحياد”..
رحل عنا أدباء وفنانون ومبدعون، ولكننا لم ولن نحسّ برحيلهم مادامت أعمالهم خالدة نتلمّس أثرها فينا يوما بيوم.. هذا هو سحر الثقافة، وهذا هو فعلها الذي يبحث عنه الكلّ: الخلود من خلال الأعمال التي يقدمها المرء، فيبقى ذكر اسمه وإن رحل الجسد..
وكما تعلمنا الثقافة الصمود في وجه الفناء والنسيان، فإنها تعلّمنا كذلك الصمود في وجه الظلم والطغيان، فقد رأينا في 2014 فنانين تجنّدوا لنصرة فلسطين، وآخرين لنصرة القضية الصحراوية، ولم يألُ أيّ واحد منهم جهدا في قول رأيه عاليا، والنضال من أجل ما يؤمن به، وهكذا تصمد الثقافة في وجه من يحاول أن يمحو ثقافة الصمود.
عام ميّزته ثقافة الحوار كذلك، فرأينا الفنانين الجزائريين بمختلف تخصصاتهم، يعبرون عن انشغالاتهم بكل صراحة وموضوعية، وأحيانا بذاتية، إذ وحده الفنان يحق له أن يكون ذاتيا.. والمهمّ هو أن يجد آذانا صاغية، ويبدو أن الوزارة قد أصغت، وفهمت، وننتظر أن يحمل 2015 الأجوبة التي ينتظرها الفنانون الجزائريون عن وضعهم الاجتماعي، وقانونهم التنظيمي، وفتح أبواب الإبداع أمامهم، فالفنان عنوان العطاء، ولا يرجو إلا ما يمكّنه من الإبداع أكثر وأكثر.. عاما سعيدا..

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024