النيـة الحسنـة لواجهة التحديات

حمزة محصول
14 ديسمبر 2014

تعيش العاصمة السنغالية داكار، على وقع المنتدى الدولي للأمن والسلم في إفريقيا، الذي انطلق أمس، بتنظيم مشترك مع باريس، وسجل حضور 300 مشارك من مختلف البلدان الإفريقية على أن يترأس الأشغال 4 وزراء من بينهم رمطان لعمامرة.
المنتدى في حقيقته طبعة ثانية لذلك الذي عقد شهر ديسمبر من العام الماضي بفرنسا، يرتقب أن تخلص لقاءاته وورشاته إلى تأكيد ارتفاع مظاهر التطرف والإرهاب في القارة وارتباطها بالأزمات الداخلية للدول ما يجعل الأوضاع أكثر تشعبا وتفاقما.
وسيتعرض المشاركون بالتفصيل إلى أهم التنظيمات الإرهابية، والتي تتصدرها من حيث الخطورة جماعة بوكو حرام بنيجيريا، وبغض النظر عن مضمون الاجتماع الهام. يمكن أن يشكّل فرصة لتذكير العالم بالمعارك التي تخوضها إفريقيا على جبهات متعددة، ضاعفت من حجم التحديات وإمكانيات المجابهة.
فالأزمات الداخلية، الإرهاب والأمراض الفتاكة كلها تكالبت على الشعوب الإفريقية التعيسة،  وقد يكون مهما إبراز دور الشركاء الأجانب كمسهل لعلميات التنسيق ما بين البلدان، ولكن الدعم المغلف بالصالح الضيقة والحسابات البعيدة المدى، دائما ما يفسد كل المبادرات والاتفاقات، فما ينبغي العمل عليه بعدما تم الفصل فيه مرارا هو «الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية»، فوصفات العلاج لمثل هذه المعضلات لايمكن استيرادها من الخارج خاصة في ظل تحول الدعم الخارجي إلى تدخل وتحكم في خيوط الأزمات.
 لابد أن يبرهن الأفارقة أولا، أنهم في مستوى حجم التهديدات الأمنية التي يناقشونها اليوم، ولن تنجح أية مبادرة في هذا الاتجاه إذا غابت النوايا الحسنة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024