تنتظر الأندية في الرّابطة الأولى بشكل خاص انطلاق “اليمركاتو “ الشّتوي بشغف كبير من أجل جلّ اللاّعبين الذين يرون أنّهم سيقدمون الاضافة المرجوة لفريقهم، بعد جولات المرحلة الأولى من المنافسة. والشيء الغريب أنّ تقريبا كل الأندية معنية بـ “سوق التحويلات” سواء المعنية باللقب أو التي تتخبّط في دوّامة غياب النّتائج المعتبرة، ولا فريق اقتنع باللاّعبين الذين يلعبون في النّادي بصفة كبيرة.
فقد كثر حديث المسيّرين هذه الأيام عن الأسماء التي يرغب الفريق في الفوز بخدماتها، الأمر الذي سيعرّض الفريق إلى عدم انسجام التّشكيلة من خلال قدوم لاعبين ينتظر منهم الكثير منذ اللقاء الأول، في الوقت الذي يحتاجون لفترة التأقلم الضرورية. والأمثلة كثيرة فيما يخص الصّفقات الفاشلة التي كانت نقطة تدني مردود الفريق من خلال التغييرات المستمرة للاعبيه، على غرار ما يحدث في نادي شبيبة القبائل الذي حطّم أرقاما قياسية في تغيير اللاعبين باستمرار، ولم يستقر الفريق على تشكيلة تفوق الموسمين.
كما أن مثال المولودية العاصمية يعطينا أكثر من درس، أين تمّ التخلي عن 15 لاعبا، واستقدام مثل هذا العدد بنتائج مخيبة جدا، وآخر “معلومة” من الطاقم المسيّر تؤكد أنّه يريد جلب 5 لاعبين في “الميركاتو” القادم ليرتفع عدد الاستقدامات في الموسم إلى 20، بالرغم من أنّ أبجديات العمل المنهجي تؤكّد أنّ العمل متوسط أو بعيد المدى هو المخرج الرّئيسي للنّتائج الجيدة.
لكن غياب رؤية فنية ومنهجية منطقية لدى أغلب المسيرين يجعل من فترات تنقل اللاعبين هي النقاط الرئيسية في البطولة، والبحث فقط عن النتائج الآنية بعيدا عن الخطّة الفنية التي تعطي للفريق طريقة لعبه المميّزة على فترة طويلة..للأسف.