كلام آخر

ماذا سيجني التلميذ؟

حياة. ك
03 مارس 2022

عادت مخاوف أولياء التلاميذ من كابوس الإضرابات الذي أصبح يتكرر كل سنة، خاصة مع اقتراب مواعيد الامتحانات، حيث تلجأ نقابات داعية للاحتجاج إلى عرض أوراقها التي تضغط بها حتى تستجيب الوصاية لما تبقى من مطالب، ولذلك تذهب إلى نوع من التهديد، مثل عدم صبّ العلامات في كشوف التلاميذ، التي تعتبرها الورقة الرابحة لإحراز المزيد من المكتسبات.
عند سؤال ممثلي النقابات عن الإضراب وكيف يجعل من التلميذ «رهينة»، يؤكد هؤلاء أن ما يقومون به حقّا لخدمة الأستاذ والتلميذ، وهذا يصعب تصديقه، فيما يتعلق بهذا الأخير، لأن السؤال الجوهري، ماذا سيجني التلميذ من المطالب المرفوعة (زيادة الرواتب والتعويضات)؟.
المطالبة بتحسين الوضعية المهنية والاجتماعية للمعلم حق، لكن ذلك لم ينعكس على نوعية التعليم التي ما تزال دون المستوى (بصفة عامة)، وإلا لماذا يلجأ كل التلاميذ تقريبا إلى صيغة الدروس التدعيمية، وينفق الأولياء، مكرهين، أموالا كثيرة أملا في تحسين مستوى التعليم والتحصيل لأبنائهم؟.
الملاحظ أن الإضراب أصبح أكثر من عادة في قطاع التربية على وجه أخص، وإن كانت هناك مطالب لم تحقق بالنسبة للأساتذة المضربين، وبديهي استغراب كل تلك الجولات من المفاوضات بين النقابات والوصاية، بينما لاتزال مكتسبات لم تفتك، بالرغم من تأكيد رؤساء النقابات أن الأمور تسير لصالحهم، لذلك ما يعمل به ممثلو الأساتذة هو قاعدة «خذ وطالب». وعلى ما يبدو، طالما هناك أخذ فلن ينتهي طلب المزيد!. وبين هذا وذاك لا تهم مصلحة التلميذ، بل أجيال كلها عرضة للخطر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024