تعالت الزغاريد.. انطلقت هتافات الفرح.. تعالت الأهازيج.. الجزائر تقطف ثمرة مشوار رائع قاده الفريق الوطني الرديف، وتحصل على الكأس العربية في مباراة مثيرة عاشها الكبار والصغار بنبض واحد يبحث عن تأكيد منجز الفريق الوطني الأول، ويضيف إلى رصيد الجزائر كأسا غالية..
كانت المباراة صعبة، فالفريقان الشقيقان كلاهما مستواهما عالمي، وهما معا من رواد كرة القدم في الوطن العربي، غير أن الخضر عرفوا كيف يسيّرون أطوارها، ويتحكّمون في تفاصيلها، ليهزّوا الشباك التونسية بهدفين قويّين أهديا الفوز للفريق الجزائري، وأطلقا أنوار الفرحة عبر جميع أرجاء الوطن..
انتصرت الجزائر.. ودأبها الانتصار..
انتصرت الجزائر.. فازت بالكأس الأغلى، بعد مشوار حافل طوال أيام المنافسة، وكانت المباراة النهائية تحفة فنيّة تداول فيها الفريقان على الهجوم، غير أن الهجوم الجزائري كان أقوى، وأنهى المقابلة بالهدفين النظيفين..
الأداء كان بطوليا، والعزيمة كانت قوية، والرهان كان عاليا..
لم يقصّر أحد من الفريقين، والأشقاء التوانسة أدوا مباراة قوية حاولوا فيها اختراق الدفاعات الجزائرية غير مرّة، إلا أن الخضر عرفوا كيف يتعاملون مع الأوقات الصعبة من المباراة، وأنهوا اللقاء منتصرين..
هو نصر الجزائر، ونصر تونس أيضا، بل هو نصر العرب جميعا، فالروح الرياضية التي سادت المنافسة منذ بدايتها، هي نفسها الانتصار الكبير الذي تحقق للعرب جميعا، وقد لعبوا أشقاء، وخاضوا بروح عربية متعالية عن كل شيء..
رائع أن نفوز بكأس عربية، قدّر لها أن تكون في اليوم العالمي للاحتفال باللغة العربية، وتكون احتفالا آخر باليوم الوطني لدولة قطر التي أدّت ما عليها على مستوى التنظيم..
ألف ألف مبروك للخضر.. ألف ألف مبروك للجزاير..