من المتوقع أن يكون يوم الجمعة 30 مارس الجاري، الذي يصاف يوم الأرض الخالد المميز هذه السنة بمسيرة القدس العالمية، حدثا غير معهود في إحياء هذا اليوم، خلافا للسنوات الماضية. إذ يتوقع تنظيم الحدث الأضخم بهذه المناسبة على مستوى العالم، من خلال احتضانه في أكثر من 64 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، مما سيسمح لملايين الأشخاص من التعبير بشكل مباشر أو غير مباشر عن تضامنهم وتأكيد تأييدهم للقضية الفلسطينية العادلة.
إن الهجمة التي تقوم بها إسرائيل منذ احتلال القدس في حرب 5 جوان 1967، والتي عرفت وتيرة سريعة خلال السنوات الأخيرة، بحيث تكاد تهود ما تبقى من القدس الشرقية، لاسيما بعد أن جعلت من الفلسطينيين أقلية في مدينتهم المقدسة، وعاصمتهم الأبدية فرضت تنظيم المسيرة كأفضل تعبير عن تحريك الضمير العالمي النائم، بل المتواطئ مع السياسات الإسرائيلية المستمرة منذ 45 سنة دون أدنى إعتراض، رغم أنها تخالف قوانين الشرعية الدولية التي أنشئت بفضلها دولة إسرائيل، التي طالما إدعت الديمقراطية وبأنها النموذج الوحيد بمنطقة الشرق الأوسط، وهي اليوم تناقض ذاتها بذاتها بمطالبتها العالم الاعتراف بها كدولة دينية يهودية.
ومن دون شك، فإن ثورات الربيع العربي، التي أرجعت الكلمة للشعوب، و معهاالقضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الإسرائيلي إلى مربعه الأول، بعد سلسلة التنازلات التي قدمها بعض الحكام العرب على طبق من ذهب لإسرائيل، أعطت الزخم على الصعيد الدولي، حيث أن الهدف من مسيرة القدس العالمية التأكيد أساسا على الدعم العالمي والعربي الشعبي للقضية الفلسطينية ورفض الاستيطان والتهويد المتسارع التي تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في القدس.
إن حجم المشاركة الكبيرة في فعاليات يوم الأرض المجسدة في المسيرة السلمية تماما في طابعها، تدل على أن قضية فلسطين التي طواها النسيان بفعل عوامل عديدة، ستعرف تحريكا حقيقيا لإخراجها من النفق المسدود، الذي حبستها فيه الحسابات الضيقة للسياسات الإسرائيلية ـ الأمريكية ـ العربية. ومثلما خرجت الشعوب في الربيع العربي تطالب بالتغيير، فإن الجماهير العربية المنطلقة من ثلاثة مواقع من الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة القادمة، والمتزامنة مع تظاهرات أخرى مماثلة في قطاع غزة ومدن عربية من داخل إسرائيل، إلى جانب التظاهرات الأخرى قرب الشريط الحدودي لسوريا والأردن ومصر ومعها الوقفات التضامنية أمام السفارات الفلسطينية في عدة دول، ستطالب جميعها بحق العودة ورفع المظالم عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني القهر والتنكيل والتشريد والتعذيب والقتل منذ أكثر من ستة عقود على يد جلاديه من قوى الاحتلال الإسرائيلي المدعم بالقوة الأمريكية الغربية التي لا تجد من يتصدى لها في ظل الضعف العربي غير المسبوق.
وفي حقيقة الأمر، فإن إسرائيل تنتظر مثل هذه اللحظة لتصبّ جامّ غضبها على المدنيين الأبرياء بما فيهم النساء والأطفال والشيوخ، لتقتل وتصيب وتعتقل ما تشاء، كعادتها دائما في مواجهة مثل هذه الأحداث، وهو ما أكدته مصادر إعلامية أمس من أن قيادة الجيش الإسرائيلي عززت من قواتها عبر مختلف الجبهات، وزودتها بأحدث الوسائل لتفريق المظاهرات، ضمن سيناريو معد مسبقا لا يختلف عن سيناريوهات يوم النكبة والنكسة، التي سجل خلالها سقوط العديد من القتلى والجرحى والمعتقلين.
إن أسلوب القوة الذي إعتادت إسرائيل على سلوكه، لن يمنع الفلسطينيين ومن معهم من المتضامنين العرب والمسلمين والأجانب للمطالبة بتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، والتأكيد على ضرورة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني مثل باقي شعوب العالم في إقامة دولته الحرة المستقلة. كيف لا والقضية الفلسطينية والقدس أصبحت تجمع كل المسلمين وغيرهم من الأجانب المتضامنين معهم لأنها توحّد بحق خلفها الضمير الإنساني، الذي لا يمكنه أن يقبل باستمرار مثل هذا الظلم المفضوح في عصر الشفافية، الذي أصبح فيه العالم بحق قرية صغيرة مكشوفة، لا يمكن فيه إخفاء الجرائم ضد الإنسانية، لا سيما في عصر ثورات الشعوب الذي تعيشه الدول العربية والإسلامية.
إن الهجمة التي تقوم بها إسرائيل منذ احتلال القدس في حرب 5 جوان 1967، والتي عرفت وتيرة سريعة خلال السنوات الأخيرة، بحيث تكاد تهود ما تبقى من القدس الشرقية، لاسيما بعد أن جعلت من الفلسطينيين أقلية في مدينتهم المقدسة، وعاصمتهم الأبدية فرضت تنظيم المسيرة كأفضل تعبير عن تحريك الضمير العالمي النائم، بل المتواطئ مع السياسات الإسرائيلية المستمرة منذ 45 سنة دون أدنى إعتراض، رغم أنها تخالف قوانين الشرعية الدولية التي أنشئت بفضلها دولة إسرائيل، التي طالما إدعت الديمقراطية وبأنها النموذج الوحيد بمنطقة الشرق الأوسط، وهي اليوم تناقض ذاتها بذاتها بمطالبتها العالم الاعتراف بها كدولة دينية يهودية.
ومن دون شك، فإن ثورات الربيع العربي، التي أرجعت الكلمة للشعوب، و معهاالقضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الإسرائيلي إلى مربعه الأول، بعد سلسلة التنازلات التي قدمها بعض الحكام العرب على طبق من ذهب لإسرائيل، أعطت الزخم على الصعيد الدولي، حيث أن الهدف من مسيرة القدس العالمية التأكيد أساسا على الدعم العالمي والعربي الشعبي للقضية الفلسطينية ورفض الاستيطان والتهويد المتسارع التي تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في القدس.
إن حجم المشاركة الكبيرة في فعاليات يوم الأرض المجسدة في المسيرة السلمية تماما في طابعها، تدل على أن قضية فلسطين التي طواها النسيان بفعل عوامل عديدة، ستعرف تحريكا حقيقيا لإخراجها من النفق المسدود، الذي حبستها فيه الحسابات الضيقة للسياسات الإسرائيلية ـ الأمريكية ـ العربية. ومثلما خرجت الشعوب في الربيع العربي تطالب بالتغيير، فإن الجماهير العربية المنطلقة من ثلاثة مواقع من الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة القادمة، والمتزامنة مع تظاهرات أخرى مماثلة في قطاع غزة ومدن عربية من داخل إسرائيل، إلى جانب التظاهرات الأخرى قرب الشريط الحدودي لسوريا والأردن ومصر ومعها الوقفات التضامنية أمام السفارات الفلسطينية في عدة دول، ستطالب جميعها بحق العودة ورفع المظالم عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني القهر والتنكيل والتشريد والتعذيب والقتل منذ أكثر من ستة عقود على يد جلاديه من قوى الاحتلال الإسرائيلي المدعم بالقوة الأمريكية الغربية التي لا تجد من يتصدى لها في ظل الضعف العربي غير المسبوق.
وفي حقيقة الأمر، فإن إسرائيل تنتظر مثل هذه اللحظة لتصبّ جامّ غضبها على المدنيين الأبرياء بما فيهم النساء والأطفال والشيوخ، لتقتل وتصيب وتعتقل ما تشاء، كعادتها دائما في مواجهة مثل هذه الأحداث، وهو ما أكدته مصادر إعلامية أمس من أن قيادة الجيش الإسرائيلي عززت من قواتها عبر مختلف الجبهات، وزودتها بأحدث الوسائل لتفريق المظاهرات، ضمن سيناريو معد مسبقا لا يختلف عن سيناريوهات يوم النكبة والنكسة، التي سجل خلالها سقوط العديد من القتلى والجرحى والمعتقلين.
إن أسلوب القوة الذي إعتادت إسرائيل على سلوكه، لن يمنع الفلسطينيين ومن معهم من المتضامنين العرب والمسلمين والأجانب للمطالبة بتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، والتأكيد على ضرورة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني مثل باقي شعوب العالم في إقامة دولته الحرة المستقلة. كيف لا والقضية الفلسطينية والقدس أصبحت تجمع كل المسلمين وغيرهم من الأجانب المتضامنين معهم لأنها توحّد بحق خلفها الضمير الإنساني، الذي لا يمكنه أن يقبل باستمرار مثل هذا الظلم المفضوح في عصر الشفافية، الذي أصبح فيه العالم بحق قرية صغيرة مكشوفة، لا يمكن فيه إخفاء الجرائم ضد الإنسانية، لا سيما في عصر ثورات الشعوب الذي تعيشه الدول العربية والإسلامية.