ما جاء في تغريدة كينيث روث، المدير التنفيذي للمنظمة غير الحكومية «هيومن رايتس وواتش»، التي قال فيها إن ممارسات المغرب في الأراضي الصحراوية المحتلة هي نفس ممارسات الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين، من حيث خطط الاستيطان.
في هذا الصدد قال روث، إن المغرب عمل على مدار سنين، في إطار تشجيع مواطنيه على الانتقال والاستقرار في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، من خلال تقديم تحفيزات ومزايا ضريبية وجبائية مغرية من أجل إحكام سيطرته على الأقاليم؟.
سياسة الـ»مغربة» التي مارسها المغرب، من أجل خلط المعطيات الديموغرافية لم تقتصر على الأراضي فقط، ولكن على القوائم الانتخابية كذلك، حينما حاول التلاعب بأسماء من يحق لهم الاستفتاء على تقرير المصير في تسعينيات القرن الماضي.
الاحتلال يتشابه وإن تغيّرت الأراضي والأزمنة، وبين الاحتلالين المغربي والإسرائيلي الكثير من ذلك، إلى حد التطابق أحيانا، حيث أنه وكما لجأ الكيان الصهيوني إلى بناء جدار الحصار والفصل العنصري، لجأ الاحتلال المغربي – هو الآخر- إلى بناء جدار العار بمساعدة تقنية من الأوّل، كما هو شأنهما مع عقيدة الحدود المائعة، وهذه نقطة يتقاسمانها، فكلاهما لا يعترفان بالحدود وكلاهما يقومان على عقيدة توسعية استعمارية، أحدهما يقول إن أراضيه تمتّد من مياه البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى نهر السنغال جنوبا، والثاني يقول إنها تمتّد ما بين نهرين؟.
الاستعمار هو الاستعمار، يتشابه في أدّق التفاصيل، وما يتغيّر هو الزمان والمكان فقط، ولكن التشابه لا يقتصر على الممارسات، الخطاب والمناورات فقط، ولكن في الأخطاء والحماقات كذلك. فالغباء هو كذلك نقطة تشابه، على حد تعبير الجنرال الفيتنامي جياب، مهندس ملحمة «ديان بيان فو» عندما قال: «الاستعمار تلميذ غبي»، لهذا قد تكون الكركرات هي «ديان بيان فو» صحراوية...