توالت الأحداث ضمن فريق مولودية الجزائر و تصدرت عناوين الصحف المختصة لعدة أيام من خلال الخلاف الكبير الذي نشب بين الرئيس السابق للعميد بوملة و المناجير العام السابق كذلك لنفس الفريق كمال قاسي سعيد .. و تأثر عشاق اللونين الأحمر و الأخضر بكل ما حدث أياما فقط بعد تتويج الفريق بكأس الجمهورية .. في الوقت الذي كان من الأجدر التركيز على إنهاء الموسم بطريقة احترافية و تحضير الموسم القادم الذي سيكون مناسبة كبيرة بعودة المولودية إلى المنافسة القارية من الباب العريض .
فتداخل الصلاحيات كان السبب الحقيقي في ظهور الخلافات التي أثّرت على تركيز اللاعبين في المنعرج الأخير من البطولة .. و بالتالي ، فإن مجلس الإدارة اضطر إلى حماية مصالح عميد الأندية الجزائرية من خلال قرارات عاجلة لطي هذه الصفحة السوداء التي لم تشرف تاريخ الفريق العريق و هذا بتعيين مسؤول مؤقت لتحضير الموسم القادم ، و هو يايسي الذي سيكون في سباق مع الزمن لتدارك الموقف من ناحية إعادة الثقة للاعبين الحاليين و كذا العناصر التي ترغب في الالتحاق بالمولودية الموسم القادم .هذا ما شدّد عليه بدجة عمر المدير التنفيذي للمالية بسوناطراك في تصريح ل “الشعب” على هامش توقيع عقدي شراكة بين المجمع وشركائه لإنجاز مشروع غازي بأدرار.
و ربما من تأثيرات الأزمة التي عاشتها المولودية العاصمية هي عدم تحمس المدرب الحالي بوعلي في الاستمرار مع الفريق ، بالرغم من الإجماع الذي تحصّل عليه بفضل العمل الذي قام به منذ مجيئه إلى الفريق .
لكن و من خلال الأصداء الواردة من بيت المولودية يظهر أن طريقة العمل الماضية لن يتم تجديدها و القرار الأول هو إلغاء منصب المناجير العام للفريق الذي شكّل النقطة التي لم تكن في الاتجاه الذي أراده مسؤولو الفريق حسبهم .
لذا ، فإن آلاف أنصار العميد الذين عاشوا بأسف شديد هذه الحلقة يتمنون عودة الأفراح ، كما تمّ من خلال تتويج الفريق بكأس الجزائر للمرة السابعة في بداية الشهر الحالي.
كلمة العدد
العميد .. صفحة جديدة ؟
15
ماي
2014
شوهد:681 مرة