أثبتت التجربة أن العمل المنهجي والطويل المدى يعطي ثماره بشكل فعلي في كرة القدم، والابتعاد عن النتائج الآنية أصبح أمرا ضروريا في كرتنا .. وخير دليل على هذه المعادلة هو المشوار الإيجابي لفريق اتحاد العاصمة الذي يسير بخطى ثابتة نحو لقب البطولة .. بعد ثلاث سنوات من إرساء استراتيجية و لم تكن لنيل اللقب منذ الموسم الأول .. باعتبار أن عدم تجديد التشكيلة لفترة طويلة قدّم الاستقرار الذي ينبغي أن يكون ضمن الأندية.
فاعتماد أصحاب الزي الأحمر والأسود على تقني كفء اسمه كوربيس دعّم هذه الخطة، أين امتنع في الصيف الماضي على استقدام لاعبين جدد أو تحرير آخرين، والعمل على إضافة الانسجام بين العناصر الموجودة والسماح لشبان النادي من دخول مصفّ الكبار، أين وجدوا التأطير المميّز لهم .. مما أعطى خليطا من اللاعبين المميزين وفريق قوي حقّق نتائج كبيرة هذا الموسم، وأزاح من طريقه المنافسين الأقوياء.
ودليل آخر على الرؤية الجيدة لمسيري الاتحاد هو أن العديد من عناصره الحالية تتهافت عليها أندية أوروربية معروفة، الأمر الذي يعني أننا عندما نضع الأشياء في مكانها ضمن أنديتنا لن نتحدث عن ضعف التكوين لأن المواهب موجودة، وتنتظر فقط المحيط المناسب الذي يجعلها تفجّر طاقتها .. و إعطائها الفرصة في الوقت المناسب كما فعل مدربو الإتحاد الذين يعتمدون على شبان لا يتعدى سنّهم 20 سنة لأخذ الثقة اللازمة في البطولة ولما لا، تدعيم المنتخب الوطني مستقبلا .
فالتألّق الكبير للقادم الجديد لـ«الخضر” بن طالب يفتح الباب لشبان في هذا السن، كما كان في الماضي لتدعيم الفريق الوطني وتجنّب انتظار اللاعب إلى غاية مرحلة قد تؤثر على معنوياته ويقوم باختيارات رياضية غير مجدية ويضيع الكثير من إمكانياته في الطريق ؟
الثقة .. وخطة العمل
13
مارس
2014
شوهد:849 مرة