اعتبر السيناريست الكويتي، رازي الشطي أنّ «السينما الخليجية، مكّثفة في دولة الكويت، كونها سباقة في المجال الفني والأدبي والحراك الثقافي».
قال الشطي في تصريح لـ «الشعب»: «الكويت تربة خصبة للفنون والثقافة، وأي بذرة تسقطها تحصد ثمارها، إلا أنّها انحصرت حاليا في المجال السينمائي والمسرحي، أمّا المجال التلفزيوني والدرامي، فهو موسمي ولا اعتبره مجال ثقافي».
وأشار في هذا الإطار، إلى شركة دار اللؤلؤة للإنتاج الفني، معتبرا إياها الشركة الرائدة في صناعة السينما في الخليج حاليا، وهي تستعد لعقد دورة احترافية ثانية، بعد نجاح الدورة السينمائية الأولى في ديسمبر من سنة 2015، والتي اشتغلت في موضوعها الرئيس على المبادئ والأبجديات السينمائية الأولى، على غرار الإخراج وكتابة السيناريو وتصميم الديكورات وإدارة التصوير والإضاءة وغيرها من الأسس الأخرى.
وستعنى الدورة الثانية بتلقين مختلف هذه الأساسيات للأعضاء المنتسبين الجدد، مع تخصيص دورة متقدمة للأعضاء الذين اجتازوا الدورة الأساسية الأولى، يضيف نفس المصدر لالفتا في نفس الوقت إلى الفرقة السينمائية الأولى بالخليج التي تم تأسيسها بفضل الدورة التدريبية المشار إليها سابقا، ومن أنشطتها، إعداد برامج ثقافية متخصصة، تشمل مختلف الفنون السينمائية، بما فيها السيناريو، والإخراج والموسيقى، من خلال الورشات المكثفة والعادية والمتقدمّة.
وقد فاق عدد الورشات المبتدئة 37 ورشة، يضيف محدّثنا معلنا عن إقامة ورشة خاصة ب»طريقة الإنتاج « و»الشعر» على المدى القصير، مؤكّدا في الوقت نفسه مساعيهم الجادة بالاستمرار والتفكير الجدّي في خلق مقر أو معهد سينمائي.
كما تستعد الشركة لعرض فيلمها الطويل الثاني بعنوان «سرب الحمام»، الذي بلغ مرحلة ما بعد الإنتاج، بما فيها التأليف الموسيقي وتركيب الجرافيكس، وفقما أشير إليه.
وبحسب الشطي يروي ملحمة كويتية بأحدث التقنيات وبالتعاون مع طاقات سينمائية عالمية، ومنهم مدير الإضاءة والتصوير من فرنسا، مع العلم أنّه الفيلم الثاني لشركة دار اللؤلؤة للإنتاج الفني بالكويت، بعد فيلمها الموسوم ب» حبيب الأرض» المشارك ضمن العروض الخاصة بمهرجان وهران العاشر للفيلم العربي، والذي يتناول بطريقة البيوجرافيا حياة الشاعر والشهيد فائق عبد الجليل عبر في فترة الغزو العراقي للكويت.
