المخضرمة سلوى لـ« الشعب» ...

لمة وفرحة رمضان ولا في الأحلام

لينة ياسمين

في دردشة خفيفة طريفة مع المخضرمة الفنانة السيدة سلوى، تكشف في عفوية بريئة لـ «الشعب»، عن يومياتها الرمضانية وتعترف في حنين عاطفي، أن رمضان أيام زمان يبقى بالنسبة لها أحلى ذكرى في ألبوم الأيام الشخصي.

« الشعب «: كيف هي يومياتك في الشهر الفضيل؟
السيدة سلوى: عادية جدا، أصلي الفجر وأختلي بنفسي للحظات أقرأ ما تيسر من القرآن الكريم، وأذكر ربي، واستريح قليلا لأبدأ يومي في ترتيب ممنهج لما يشبه البرنامج المضبوط، ثم أخرج الى السوق للتبضع ولسير قليلا .
 ما ذا تعنين بالسير قليلا؟
 الحقيقة أنني أعتدت أن أتمشى مسافة ساعة زمن، وأدمنت على الأمر منذ سنوات، وهي رياضة أنضبطت على القيام بها بشكل يومي أينما كنت من جهة، وحركة حتى أستعيد طاقتي وهامتي و لا اتراخى وأتكاسل.
ومتى يكون ميعاد الدخول لمطبخك وكيف هي وجباتك؟
 أنا في الحقيقة نباتية لا أميل لتناول الدسم والطعام الثقيل، وفي عادتي التحق بمطبخي بعد الظهيرة، ارتب جيدا لوجبات الإفطار، خاصة إن كان فيه ضيوف وهم العادة الغالبة، لأن لمة رمضان شيء مقدس ولها طعم شاعري خاص، وأركز في طعامي على استهلاك الخضروات الطازجة التي ابتاعها من السوق، وشربة الخضار هي سيدة مائدتي على مدار الشهر الفضيل، وأنا في هذا الشأن أحرص على إتباع منهج الرسول الكريم في الأكل الصحي النافع وهي نصيحتي للجميع.
 وعن السهرة؟
 بعد إفطار خفيف، لأنني أترك تناول بقية الطعام لما بعد صلاة التراويح أي في حدود الساعة الـ 11 ليلا، أستريح مع أفراد عائلتي أو الضيوف، ثم أولي وجهتي للصلاة، وبعد الفراغ منها أعود وأتناول طعام الافطار، وأظل على ذلك المأكل إلى موعد الإفطار في اليوم الموالي، فأنا لا أتسحر أبدا وهذا منذ عقدين تقريبا.
 رمضان بين الأمس واليوم ما الذي تغيّر؟
 تتنفس وتطلق زفيرة وتتأوه وتقول، رمضان زمان أحلى، تشعر أن فيه رحمة بين الناس ولا فوارق ولا خلافات ولا شجارات، الناس كأنهم ملائكة، والجو العام احتفالي باستقبال فعلا ضيفا عزيزا، وفيه يتواصل الناس ويتزاورون عائلات وجيرانا، ويتصدق الناس على الغير، فهم فعلا يمتثلون لحديث نبي الأمة ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «تصدقوا مما تحبون»، أما رمضان اليوم، فهو مسرح ـ  حاشى رمضان ـ  للشجارات والتلاسن والكلام القبيح، تشعر قسوة بقلوب الناس، ولم تبق بينهم رحمة تجمعهم، فالناس في أيامنا سريعوا الغضب والنرفزة ولا يتحملون بعضهم البعض، والمصيبة أن السبب في العادة تافه وتافه، لقد ضاعت حرمة الشهر الكريم.
 ماذا لو استوقفناك في ذكرى رمضان تحنين إليه اليوم؟
 في سرعة جواب ـ ، لدي كثير من الذكريات الطيبة في رمضان، لكن فيه رمضان أحن إليه كثيرا، حينما تغربت لما يقارب السنتين بالمشرق العربي، وقضيت رمضانا جميلا في سوريا بين عائلة الفنانة السورية الراحلة «كروان»، كانت مسيحية ملتزمة و كانت تحترمني، حتى أنني شعرت أنهم كانوا يصومون معي، لأنهم كانوا يتحاشون الأكل أمامي أو فعل أي سلوك يعاكس صومي، إيه تلك أيام حلوة تسجل من ذكرى الزمن الجميل.
 صح فطورك سيدة سلوى
 «صح فطوركم وربي يحفظ أبناء الجزائر والجزائر ويبعد عنهم وعنها البلية ومكر الأعداء».

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024