انتخب خلفا لموغابي

الأزمـات الجهوية توصـــل دبي إلى رئاســـة الاتحــاد القــاري

حمزة/م

حظي الرئيس التشادي، إدريس ديبي إنتو، بثقة رؤساء دول وحكومات القارة، لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي لمدة سنة خلفا، لرئيس زيمبابوي روبرت موغابي، واعتبر الأمر حدثا ونصرا دبلوماسيا وسياسيا لدبي، فيما تبرز عدة خلفيات وراء هذا التعيين.
استطاع الرئيس إدريس دبي، بلوغ أعلى منصب في داخل الهيئة القارية، بعدما اختارته الدول الأعضاء من بين رؤساء بلدان مجموعة وسط إفريقيا. وشكل الخبر، الحدث الأبرز في التشاد، حيث اعتبرته الحكومة فخرا وإنجازا دبلوماسيا للبلاد. فيما عبرت معارضة الداخل عن خيبة أمل بالغة.
وأثار القرار عل الصعيد القاري والدولي، اهتماما إعلاميا بشخصية ومسار الرئيس الجديد للاتحاد الإفريقي.
ورغم، أنه أحد أقدم الرؤساء في القارة، بحيث وصل إلى حكم بلاد سنة 1990، على ظهر الدبابة، بدأت مسيرة إدريس دبي إنتو، نحو المنصب الجديد، في جانفي 2013، وقد كان قبل هذا التاريخ، رئيسا غائبا عن ساحة الأحداث الإقليمية والدولية ومركزا على سبل مواجهة معارضة الداخل، وكان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة الحكم سنة 2008، بعد هجوم للمعارضة المسلحة لولا مساعدة القوات الفرنسية.
ومنذ 13 جانفي 2016، شرع دبي، في الاستثمار الناجح في قضايا المنطقة، بعدما كان قاعدة لانطلاق الطيران الحربي الفرنسي لقصف الجماعات الإرهابية، التي حاولت التقدم جنوبا نحو العاصمة المالية باماكو، كما أرسل قواته العسكرية إلى شمال مالي، واحتلت الصفوف الأولى في المعارك وتلقت أثقل الخسائر البشرية.
وتأكدت من ذلك الحين، أهمية الدور التشادي في مجال الإرهاب، خاصة بعد اتخاذ قوات عملية بارخان الفرنسية من العاصمة نجامينا مقرا رئيسيا.
وفي أواخر 2014، أصدر برلمان التشاد، قرارا يسمح للقوات العسكرية، بالتدخل في نيجيريا ومساعدة هذه الأخيرة في حربها ضد جماعة بوكو حرام الإرهابية، ولعب دبي دورا مهما في استجماع قوى دول الجوار لدعم القوة الجهوية المكونة من 8700 عنصر.
نشاط دبي الجهوي، لم يتوقف في غرب إفريقيا، فقد امتد إلى ليبيا، حيث نادى بتغليب الحلول السلمية، كما حمل الحلف الأطلسي مسؤولية الأوضاع التي وصلت إليها عقب تدخله العسكري سنة 2011 وطالبه بتحمل مسؤولياته.
وكتأكيد لدوره في المنطقة، قام رئيس التشاد بزيارة تضامن لبوركينافاسو، عقب هجمات واغادودغو الإرهابية، منتصف جانفي الماضي.
على الصعيد الداخلي، رأت المعارضة، في انتخاب دبي رئيسا للاتحاد الإفريقي، تأكيدا مسبقا على فوزه بالانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل المقبل، وقالت إن البعثة القارية لمراقبة الاستحقاقات لن تقوم بعملها بالشكل المطلوب لأنها ستعمل تحت قيادته.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024