انتخابـات رئاسية وتشريعيـة بالجملة

15 دولـة إفريقيـة أمـــام مـواعيـــد سياسيـة حاسمة

حمزة محصول

تنتظر عديد البلدان الإفريقية، مواعيد انتخابية هامة، في سنة 2016، يختار فيها الشعب ممثليه على مستوى المجالس الجهوية والبرلمانية، فيما ستمثل الانتخابات الرئاسية الحدث الأبرز والأكثر حساسية، حيث عبّر بعض الرؤساء الحاليين عن نيتهم في الترشح لعهدات أخرى رغم المعارضة الشديدة. هذا ما توقفت عنده صفحة «الشعب».
لطالما شكّلت الانتخابات منعرجا حاسما، في مسار الدول الإفريقية، فإما نقطة انحراف نحو الفوضى والحرب الأهلية أو ركيزة استقرار وتأسيس للديمقراطية الحقيقية، هذه الأخيرة، تحتل دائما خطابات جميع القادة الأفارقة حتى من عمروا طويلا في الحكم، على اعتبار أن الكلمة الأولى للشعب، لذلك أصبح الرهان اليوم، ضمان الشفافية وتفادي التزوير.
وخلافا للسنة المنقضية، ستكون 2016، حافلة بالمواعيد الانتخابية الكبرى، حيث كشفت دول من غرب ووسط وشرق القارة عن المواعيد النهائية، لإجرائها في ظل التغيير الناجح الذي عرفته بوركينافاسو، من جهة، ومخاوف الانزلاق كما يقع حاليا في بورندي عقب استمرار بيير نكورونيزازا في الحكم لعهدة ثالثة، رغم المعارضة الشديدة.
وإجمالا، ينتظر أن يتم على مدار أشهر العام الجاري، تنظيم 15 موعدا انتخابيا رئاسيا. وسيكون العدد الأكبر بمنطقة غرب إفريقيا، والبداية من جزر الرأس الأخضر، أين حدّد شهر أوت المقبل موعدا لاختيار الناخبين لرئيسهم الجديد، وترجح تقارير إعلامية أن يحتدم التنافس بين جوزي ماريا نافاس وجورج كارلوس دي ألميدا.
أما في غامبيا، فإن الرئيس الحالي يحي جامع الذي أعلن بلاده دولة إسلامية في الأسابيع القليلة الماضية يسير بخطى ثابتة نحو عهدة خامسة، حيث يتوقع أن يعاد انتخابه شهر نوفمبر في ظل غياب منافسة قوية من معارضيه الذين يعتقدون أنه حسم المعركة مسبقا، على الرغم من قيام السلطات بتشديد قانون الانتخابات كمحاولة للتقليل من فرص التزوير.
ديسمبر 2015، سيكون محطة هامة بالنسبة لغانا المعروفة بالاستقرار السياسي، حيث سيتجدد التنافس مرة أخرى، بين الرئيس جون دراماني مهاما ونانا أكوفو أدو، هذا الأخير يريد استدراك هزيمته في انتخابات 2012.
غير بعيد عن غانا، بدأ البنين في التحضير للموعد المنتظر، شهر فيفري المقبل، الذي سيغيب عنه الرئيس  الحالي بوني يايي، وستدور المعركة بين 10 مرشحين، أبرزهم الوزير الأول ليونيل زينسو ورجل الأعمال باتريس تالون.
وفي جويلية من نفس السنة، تنظم دولة ساو تومي وبرينسيبي، انتخاباتها لتختار رئيسا لها، حيث سينحصر التنافس حسب الصحافة المحلية بين الرئيس الحالي إيمانويل بينتا داكوستا والوزير الأول بارتريس تراودونا.
ولم يتحدد بعد، الموعد النهائي للانتخابات المقررة في الغابون، أين يبقى ترشح علي بانغو لعهدة جديدة قائما خاصة بعد نجاحه في تحقيق استضافة بلاده، لكأس إفريقيا 2017. وفي غينيا الاستوائية، تبدو الطريق معبدة أمام تيودور أوبيانغ الذي يرأس البلاد منذ 1979، للاستمرار في الحكم لـ7 سنوات أخرى.
ويحتمل أن يخلف الرئيس التشادي، إدريس ديبي إنتو، نفسه، في الاستحقاقات المنتظرة شهر أفريل، وهو الذي فتح العهدات الرئاسية عبر تعديل الدستور سنة 2005، أما الجارة دولة النيجر، فستضع رئيسها الحالي محمادو إيسوفو، أمام اختبار تجديد ثقة الشعب فيه لعهدة ثانية.
وستشهد الكونغو، انتخاباتها، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، أين أصبح مؤكدا ترشح الرئيس الحالي دينيس سوسو نغوسو، لعهدة ثالثة، بعدما نجح في تمرير تعديل الدستور في 25 أكتوبر 2015.
وستعلن كل من الكونغو الديمقراطية وزامبيا عن تاريخ الانتخابات الرئاسية في القريب العاجل، والأمر ذاته ينطبق على دولة جزر القمر، التي تتبنى نظام انتخابات يقوم على تدوير منصب الرئيس بين الجزر الأربع، ما يعني أن الرئيس الحالي لا يملك أية فرصة للمواصلة.
وفي جيبوتي، تبقى حظوظ الرئيس إسماعيل عمر قلا قائمة، فدستور البلاد معدل منذ 2010. أما إفريقيا الوسطى فقد تجاوزت مرحلتها الانتقالية نهاية الأسبوع الماضية، وتعكف حاليا على فرز نتائج أصوات الناخبين للإعلان عن اسم الرئيس الجديد.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024