حنون في الجامعة الصيفية لحزب العمال بزرالدة

حل القضية الفلسطينية مرهون بوضع حد للنزاعات العربية

زرالدة: حبيبة غريب

أكدت الأمينة العامة لحزب العمال; لويزة حنون، أمس، على دعم واهتمام حزبها بالقضية الفلسطينية رغم كل  التداعيات التي تعرفها الساحة العربية حاليا، معتبرة أن حل قضية الشعب الفلسطيني كفيل بوضع حد لكل النزاعات والمشاكل التي تعيشها الشعوب العربية، كون القضية أصبحت تستعمل كورقة ضغط لخدمة مصالح القوى العظمى وإسرائيل.
أشارت حنون لدى افتتاحها لأشغال ثاني يوم من الجامعة الصيفية لحزب العمال، بقرية الفنانين بزرالدة، إلى أهمية الندوة التي حملت عنوان « راهنية القضية الفلسطينية»  والتي سلط الضوء من خلالها صلاح صلاح، مسؤول لجنة اللاجئين بالمجلس الوطني الفلسطيني  الضوء على آخر المستجدات التي تتسم حسبه بالسلبية المطلقة والتي لا تخدم الشعب الفلسطيني.
وقد عرج صلاح صلاح في  بداية مداخلته على كرونولوجيا الأحداث الأليمة التي عاشها الشعب الفلسطيني مند العدوان عليه، مؤكدا في ذات السياق الدور السلبي الذي لعبته بعض الدول العربية في القضية، ومنددا  بالوضع الراهن الذي آلت إليه الأوضاع حاليا في ظل مقترحات حلول تخدم المصالح الإسرائيلية بالدرجة الأولى.
وندد صلاح صلاح بالسياسة التي تنتهج كل من حماس وفتح حاليا والتي تهدف إلى إعادة تجسيد المشاريع السابقة المتعلقة بتوطين اللاجئين الفلسطينيين ومنعهم بذالك من العودة إلى الوطن الأم، وهي الفرضية التي يرحب بها كل من لبنان والأردن، على شرط أن يتم تمويل المشروع من قبل الدول العربية الأخرى.
وانتقد المسؤول الفلسطيني «قبول القيادة الفلسطينية وترحيبها بالمبادرة الفرنسية التي تضمن حسب تصريحه،» إقامة دولة فلسطين ضمن حدود 4 جوان 1967، منزوعة السلاح، مع تبادل للأراضي»، حل عادل ومتزن لمشكلة اللاجئين، الاعتراف بالطابع اليهودي لإسرائيل، ووضع معايير تحفظ امن إسرائيل، وغيرها من النقاط الأخرى كوقف الاستيطان وتحرير الأسرى والدخول في المفاوضات».  
وحسب رأيه فإن هذا الخيار غير الناجع يأتي في وقت يسجل فيه تصاعد عدوان المستوطنين الإسرائيليين  ضد الفلسطينيين العزل، وكذا اضطهاد الإدارة الإسرائيلية للأسرى داخل السجون ومواصلة اتساعها الاستيطاني فوق الأراضي الفلسطينية.
وانتقد المسؤول عن ملف اللاجئين «الإستراتيجية الرامية إلى» تفتيت الشعب الفلسطيني و ضرب مرجعيته، وتكريس الانقسام «التي يقوم بها الكيان الصهيوني وحلفائه «بتكتيفهم للجهود والاتصالات مع حماس من أجل تكريس سلطتها في قطاع غزة كحالة دائما».
وأكد صلاح صلاح أن إستراتيجية وسياسة التي تتبعها كل من حماس وفتح تبتعدان كل البعد عن احتياجات الشعب الفلسطيني الموجود تحت الاحتلال، أو في مخيمات اللجوء أو في الجانب الفلسطيني الذي يحتاج إلى إعادة تعمير، مشيرا إلى أن أمل الشعب الفلسطيني يبقى بالرغم من ذلك قائما مع استمرار روح المقاومة الشعبية لدى الفلسطينيين وخاصة الشباب منهم..
من جانبها أكدت لويزة حنون أن حزب العمال ينتظر شهر سبتمبر لتتجلى له صورة تطبيق قرار تعديل المادة 87 مكررة الذي دخل حيز التنفيذ بداية شهر أوت الجاري، معتبرة أن المادة التي أرغم صندوق النقد الدولي الجزائر على تطبيقها لا تخدم مصالح العمال، بأي صفة كانت على حد تعبيرها.
وفي الشأن الدولي، اعتبرت حنون، تداعيات الأزمة اليونانية، بمثابة فرصة لمناقشة سلبيات النظام الرأس مالي، وانعكاساته على الأنظمة الاقتصادية العالمية والإقليمية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024