شرع مناضلو حزب الكرامة بمعسكر في تطبيق توصيات الجامعة الصيفية للحزب المنعقدة مؤخرا بولاية تلمسان، من خلال تنظيم لقاء ولائي لأمناء القسمات لـ24 بلدية، بمقر الحزب بساحة الأمير عبد القادر بمعسكر يوم أمس.
اللقاء الذي أشرف عليه رئيس المكتب الولائي بلحول جعفري وعضو المجلس الولائي السابق شارف علي، تناول عدة محاور وردت في توصيات البيان الختامي للجامعة الصيفية منها تأمين الحدود الجزائرية ورصد برنامج خاص لتنمية المناطق الحدودية بغرض المحافظة على استقرارها ومكافحة ظاهرة التهريب، فضلا عن إيجاد حلول واقعية لمستقبل الاقتصاد الوطني خارج المحروقات وتعزيز الاستثمار في القطاع الفلاحي، إلى جانب رص الصفوف والوحدة الوطنية.
وفي كلمته، قال عضو المجلس الشعبي الولائي سابقا وإطار بالمصالح الفلاحية المهندس شارف علي، أن توحيد صفوف الجبهة الاجتماعية هي أساس استقرار البلاد، لتفادي أي تفكك قد ينجم عن التطرف الديني الذي تسبب حسبه في تقسيم عدة دول وزعزعة استقرارها، مشيرا إلى ضرورة تنظيم وإعادة هيكلة قواعد الحزب كل لما يصب في صالح تجنيد الإطارات الشابة والكفاءات تحضيرا للانتخابات ويخدم المصلحة العليا للبلاد، من خلال الترويج لمشروع وطني شامل ومتكامل، سيطرحه المكتب السياسي للحزب على مناضليه قريبا.
وأضاف شارف علي في كلمته مخاطبا أمناء القسمات، أن عليهم التركيز على شريحة الفلاحين وضرورة هيكلتهم و تشجيعهم للانخراط في هياكل الحزب القاعدية، مقدما اقتراحات حزبه لصالح هذه الشريحة من المجتمع، والمتمثلة في جملة مطالب تتعلق برفع مستوى الدعم الفلاحي وتعميمه على الفلاحين البسطاء وذلك لما يتناسب مع الأسعار المرتفعة للعتاد الفلاحي، إلى جانب التركيز على الإرشاد الفلاحي والخروج به من قاعات الاجتماعات بالفلاحين إلى الميدان واعتماد لغة الخطاب الواضحة التي يسهل على الفلاح استوعباها ، وفي نفس الوقت قال الإطار بالمصالح الفلاحية لولاية معسكر، أنه على الفلاحين على المستوى المحلي، أن يظهروا الجدية في نشاطهم الفلاحي تماشيا مع المجهودات الجبارة التي تبذلها الدولة لإعادة بعث القطب الفلاحي بمعسكر، في سبيل تطوير الإنتاج والتقليل من نسب الواردات، فضلا عن الخروج من التبعية لقطاع المحروقات.
