كرمت الأمانة الولائية لحركة مجتمع السلم بالمدية، صبيحة أمس، بعض المراسلين الصحفيين، بمنحهم شهادات شرفية ومجموعة من الكتب على هامش الندوة السياسية التي دعت لها إطاراتها ومنتخبيها بمركز التسلية العلمية .
واعتبرت الأمانة، اللقاء فرصة مع العهد للتواصل مع الصحفيين، والتأكيد بأن الحركة ستكون دائما مع الإعلام لمحاربة الفساد ومرافقة السلطات في مجال الإنماء، والإدلاء بما تراه حول مستقبل الجزائر.
وفي سياق ذي صلة، أكد الأمين الولائي للحركة سعد لعيساوي في هذا الصدد أن إطارات “حمس” يتقاسمون مع الإعلاميين الأفراح وهموم المهنة، باعتبار اللقاء هو لتقييم دور الحركة في المشهد السياسي.
كشف بالمناسبة أن “حمس” هي اليوم متواجدة في المعارضة الإيجابية بما يخدم الجزائر والشعب، بعدما كانت إلى حد قريب في خط المشاركة، مهنئا المراسلين الصحفيين، الذين لبوا دعوته في اليوم العالمي لحرية التعبير وفئة العمال في يومهم العالمي للشغل وكذا الأسرة الثورية والشعب الجزائري لنضاله المستميت من أجل استقلال الوطن، وعلى ما قدمه من تضحيات جسام عبر محطة مجازر 08 ماي 1945.
نبه في هذا الصدد أن فرنسا الغاشمة حاولت استنساخ الشخصية الجزائرية من عمقها الحضاري العربي الإسلامي، مطالبا فرنسا بالاعتذار على هذه الجرائم الإبادية.
وتعهد المتحدث في معرض كلامه بأن حركته مع رجال الإعلام في قضاياهم، معتقدا بأن ما يقوم به هؤلاء في التنمية المحلية هو نقل لمعاناة المواطنين في البلديات النائية لتمكين المسؤولين للإلتفات نحوها، رافضا في هذا الصدد قانون العقوبات الخطير في شقه بالمتعلق بالأسرة، على أن ذلك من شأنه أن يجر مناضلي وإطارات الحركة وقيادييها بهذه الولاية للنزول في العديد من البلديات والتعبير عن رفضهم لمضمونه وعدم المصادقة عليه، لكونه سيعمل على تفكيك الأسرة الجزائرية وسيشجع على الطلاق والفساد في المجتمع الجزائري، ناعتا هذا النوع من القوانين بأنه استفزاز لمعتقدات الشعب الجزائري وتغريب المجتمع.
استطرد لسان حال هذه الحركة بالولاية قوله بأن حمس ستبقى حصنا حصينا لثوابت المجتمع وهويته إلى آخر لحظة، مثمنا ما تقوم به هذه التشكيلة على مدار السنة، دون انتظار الانتخابات والمواعيد السياسية، آملا في تفاعل أسرة الإعلام مع نشاطاتها لكونها شريكة في النضال ومكافحة الفساد وخدمة المواطن والدفاع عن مقومات البلاد.
داعيا إلى التفاعل مع لجنة التنمية المحلية التي أنشأت على مستوى مكتبه الولائي والتي، حسبه، ستعطي دفعا حيويا للمجلس الشعبي الولائي الذي تتسم أعماله بالركود، وبخاصة في المشاريع الكبرى الاستثمارية، وتعهد بتدارك هيأته للنقائص في بعض البلديات بالتواصل الإيجابي مع المواطن بالمداشر والقرى والأرياف.
