جدد السكرتير الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية أمس، محمد نبو بمدينة خراطة ببجاية دعوته بأخذ بالحسبان لمطلبه المتعلق بمنح صفة الشهيد لضحايا مجازر 8 مايو 1945. واعتبر نبو خلال تنشطيه لقاء بمناسبة إحياء هذه الذكرى، أن من شأن هذا الإجراء أن يمنح اعترافا بعديا لهؤلاء الضحايا.
وقال نبو أنه حان الوقت وبعد 53 سنة من الاستقلال للاعتراف بشهادتهم، مشيرا إلى أنه لا يمكن المواصلة في الشك في تضحياتهم ووطنيتهم. وتساءل كيف أن الطفل بوزيد سعال ابن خراطة الذي سقط في ميدان الشرف وهو يحمل العلم الجزائري بسطيف ليس بشهيد، مستفسرا عن كل ضحية سقطت في مجازر 8 مايو 1945 مشيرا إلى أن هذه الأخيرة ساهمت في الاقتناع بأن حرية الشعب لن تتحقق إلا بالاستقلال التام.
واغتنم السكرتير الأول للأفافاس الفرصة للحديث عن الآثار العامة للاستعمار بالجزائر والذي دام بها 132 سنة بأكملها ارتكب خلالها في حقهم مجازر ضد الإنسانية. وأضاف أن فرنسا ملزمة كليا بالاعتراف بجرائمها والإبادة الجماعية التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري.
وذكر نبو أن الاستعمار وإن عمل على تغيير الأقنعة عبر السنين إلا أنه لم يتغير في طبيعته، مستندا على أمثلة تدل على ذلك على غرار كما قال التدخل الانساني وحماية الأقليات والتدخل بذريعة إنقاذ حقوق الإنسان كلها أمثلة تبين على حد تعبيره أن الاستعمار مهما تغيرت أنماطه تبقى طبيعته واحدة.
وأمام هذا دعا السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية إلى ضرورة أخذ الحيطة والتزام اليقظة لان الجزائر مهددة، كما قال مشيرا إلى أن أفضل تصدي يكمن في تجسيد مشروع الإجماع الوطني الذي اقترحه حزبه.