اتهمت منظمات أجنبية باستغلال الاحتجاجات ضد الغاز الصخري

حنـون تعـارض نفتح المجـال الجــوي للخــواص

حمزة محصول

انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس، توجه وزارة النقل نحو الترخيص بفتح المجال الجوي للشركات الخاصة، ورأت في الأمر مساسا بالسيادة والأمن الوطنيين، واعتبرت في الوقت ذاته، أن المنظمات الأجنبية المناهضة لاستغلال الغاز الصخري في الجنوب الجزائري تحركها نوايا خبيثة، على حد تعبيرها
واصلت حنون حربها الشرسة ضد مساعي خوصصة القطاعات الاستراتيجية للبلاد، خاصة وأن المستهدف هذه المرة مجال النقل الجوي الذي تنفرد به شركة الخطوط الجوية الجزائرية.
ورفعت نداء لرئيس الجمهورية والأحزاب السياسية والتنظيمات، للتصدي لما أسمته بـ»المشروع الخبيث».
وانتقدت رئيسة حزب العمال، لدى ترؤسها أشغال المكتب السياسي، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، باعتباره المسؤول الأول، بحسبها، عن مخطط الترخيص للشركات الخاصة بدخول مجال النقل الجوي الذي اعتبرته «هجوما صريحا على الأمن الوطني والسيادة الوطنية والشركات التي ترمز لها».
وامتد انتقادها للوزير عمار غول، قائلة: «وزير النقل أعلن في تصريح له بالشروع في إعداد الإجراءات الخاصة بفتح المجال الجوي بأمر من رئيس منتدى المؤسسات»، مضيفا أن ذلك سيمهد لفتح النقل البحري أمام الخواص، على حد تعبيرها.
وكشف المشروع، الذي أحيل على اللجنة المختصة بالمجلس الشعبي الوطني، بغرض التحضير لمناقشة إحداث إطار تنظيمي للقواعد المتعلقة بالجو، معتبرة أن «قضية بهذا الحجم لا يمكن للنواب مناقشتها»، وسجلت «وزير النقل يريد تغيير سيادة الدول خفية، عبر الإعلان عن تغييرات تخص إجراءات المسافرين ويقحم مادة ترخص لفتح المجال أمام الخواص».
ورأت الأمينة العامة لحزب العمال، أن سيناريو عبد المومن خليفة يتكرر من جديد، في حال ما إذا أنهي احتكار شركة الخطوط الجوية الجزائرية لمجال النقل الجوي. وصعّدت حنون من هجتها بالدعوة «إلى تطهير الحكومة من الوزراء الذين يساهمون في إخضاع المال العام لمصلحة رجال أعمال»، مطالبة بالإسراع في إحداث تغيير وزاري لمكافحة الفساد والمفسدين».
وتساءلت: «كيف لرجل أعمال أن يأمر الوزراء ويطالب أعضاء البرلمان بغرفتيه بالتصويت لصالح قوانين لا تخدم سوى مصالحه الخاصة؟».
في سياق آخر، جددت حنون دفاعها عن استخراج الجزائر للغاز الصخري، متهمة منظمات غير حكومية أجنبية تدّعي مناهضة استغلال هذه المادة غير التقليدية لخدمة أغراض خبيثة، وقالت: «هناك 80 منظمة لا تعارض استخراج الغاز الصخري في 32 دولة شرعت في العملية وتفعل ذلك في الجزائر، فلمَ هذا التمييز؟»، مضيفة أن سكان عين صالح ضحايا المعلومات المغلوطة والإشاعات المغرضة الخالية من الصحة.
وأثنت المتحدثة على القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء المصغر، القاضية باستحداث 9 ولايات منتدبة ترفق بمخطط ضخم للتنمية الصناعية والزراعية في الجنوب. وأشادت في الوقت ذاته، بالحكمة التي تحلّى بها سكان عين صالح عند تلقيهم قرارات الرئيس، خاصة لما أكد على أن حفر بئري الغاز الصخري بحوض أحنيت مؤقت ويدخل في عملية تجريبية فقط.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024